كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن ظاهرة إغراء النساء بالسفر إلى سوريا والانضمام إلى "داعش" انتقلت من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة، حيث بدأت الشرطة الأمريكية التحقيق مع ثلاث عائلات من أصول صومالية في مدينة "ميني بوليس" بعد اختفاء فتيات من هذه العائلات الثلاث خلال الأسابيع الستة الماضية، ليتبين لاحقا أن من بينهن فتاة تبلغ من العمر 19 عاما أبلغت عائلتها بأنها تريد التأهب للزفاف ليتضح لاحقا أنها سرعان ما استقلت طائرة متجهة إلى تركيا وتسلّلت من هناك إلى مدينة الرقة السورية حيث انضمت إلى مقاتلي "داعش" وربما تزوجت من أحدهم. و أشارت التقارير الى أن تنظيم "داعش" وظّف مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) بشكل جيّد و تسلل عبرها لاغراء فتيات ب "الجنّة" فانتقلن من "جنّة" اوروبا الى "جحيم الدواعش" و هن على قناعة بأن التحاقهن ب "الجماعات الاسلامية "التي تقاتل في سوريا "جهاد في سبيل الله"!! ويقول المعهد الدولي لدراسات التطرف في بريطانيا :" إن انخراط النساء في صفوف داعش بدأ يتطور خاصة بعدما دعا البغدادي النساء في الغرب إلى الانضمام لداعش، ضمن محاولة واضحة لبناء مجتمع جديد يتبنى التفسيرات المتشددة والأفكار المتطرفة". وتلعب النساء دائما أدوارا في الحروب، فإن لم تكن هذه الأدوار في القتال الفعلي، تكون في مجالات حيوية أخرى مثل جمع المعلومات الاستخباراتية والرعاية الطبية وإعداد الطعام والدعم وغيرها. ووفق خبراء فإن قوَّة التنظيم، تكمن خاصة في استخدامه سياسة إعلاميّة محدّدة ومباشرة ومنظَّمة إلى حدّ بعيد، باتت عوامل واضحة للعيان. و حسب تقديرات غربية فإن 200 امرأة من اوروبا انضمت الى "داعش" , مشيرة الى أن التنظيم المتطرف اوقع بالعشرات من النساء في شباكه عبر "السوشيال ميديا" أي عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تقتصر فقط على موقعي "فايسبوك" و "تويتر" الشهيرين , فيوجد عدد آخر من هذه المواقع , التي يتسلل عبرها مهندسو "داعش" للايقاع بضحاياهم.