مازال الاقبال على شراء اضاحي العيد في ولاية المنستير محتشما وضعيفا رغم توفر «العلوش» الذي تبقى اسعاره «من نار» حسب تعبير العديد من المواطنين. فكثيرا ما تسمع «شريتش علوش؟» .. أو «بعبع ولاّ مازال» لتكون الاجابة واحدة «لا مازالت الاسعار غالية برشة» بالاضافة الى العديد ممن عبروا عن مقاطعتهم لأضحية العيد هذه السنة والاكتفاء بشراء كمية من اللحم. وأمام غياب «العلوش» الاسباني في الولاية تمكنت شركة تربية الماشية بالمنستير من توفير 350 راس غنم محلي انطلقت في بيعها بالميزان بسعر 13 دينارا للكيلوغرام الواحد بالنسبة للخروف الذي وزنه أقل من 65 كلغ و11,5 دينار للاضاحي الاكثر من 56 كلغ. كما تزودت شركة تربية الماشية من شركة اللحوم بتونس ب 60 سقيطة من لحم الضأن المبرد والمورد تم توزيعها بنقاط البيع بالجهة والراجعة بالنظر للشركة والبالغ عددها 5 نقاط منها نقطة بيع جديدة بمدينة صيادة سيتم بيعها بسعر 17,2 دينار للكيلوغرام الواحد . «العلّوش» المحلي متوفر ولكن بأي ثمن؟ اما بخصوص التزود بالخرفان المحلية فتوجد بالجهة نقطتا بيع قارتين من المنتج الى المستهلك بالطريق الرابطة بين مدينتي جمال وطوزة توفر الاولى 3600 رأس غنم محلي يتم بيعها بالميزان ب 12 دينارا/كلغ للاضاحي التي تزن اقل من 40 كلغ و11 دينارا للّتي يتراوح وزنها بين 40 و60 كلغ فيما توفر نقطة البيع الثانية 200 راس وتتراوح اسعار الاضاحي بين 350 و750 دينارا. وقد توفرت أربع نقاط بيع اخرى من قبل بلديات كل من طبلبة وخنيس وبوحجر وقصيبة المديوني يتجمع بها بعض الفلاحين لتسويق الاضاحي حيث وفرت هذه النقاط قرابة الآلاف من رؤوس الخرفان يتم بيعها بسعر 12 دينارا /كلغ ويتراوح سعر بعض الاضاحي الاخرى بين 350 و800 دينار. وامام ارتفاع اسعار الاضاحي وفي ظل غياب الاضاحي الموردة التي تعدل السوق والاسعار يواصل المواطن رحلة البحث بين الفلاح و«القشّار» عن اضحية العيد الارخص ثمنا والتي تتماشى ومقدرته الشرائية.