قالت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، أن اختطاف الرعية الفرنسي "هيرفي غور دال" وإعدامه هو “ذريعة” لجر الجزائر إلى تدخل عسكري غربي في ليبيا وإلى ما يسمى ب “التحالف الدولي ضد تنظيم داعش”. جاء ذلك في كلمة ألقتها حنون، أمس الجمعة، خلال افتتاح اجتماع لحزبها بالعاصمة الجزائرية. وأكدت مرشحة الرئاسة السابقة في تحليلها لخلفية خطف الرعية الفرنسي أن “ما وراء هذا العمل الإجرامي الهمجي يكمن في الرفض الجزائري المطلق للتدخل العسكري في ليبيا و للإلتحاق بالتحالف الدولي الذي شكلته الإدارة الأمريكية لمحاربة "داعش" المزعومة التي تم فبركتها من طرف الإستخبارات الأمريكية والبريطانية” . وتابعت حنون، وهي سياسية يسارية، “قتل الرعية الفرنسي جاء للبحث عن الحجج والذرائع لحث الجزائر للمشاركة في الجرائم وللمساس بالقرارات السيادية الجزائرية وبوحدة التراب الوطني”. ونوهت المتحدثة بموقف السلطات من أزمات المنطقة بالقول: “نشيد بحنكة الدبلوماسية الجزائرية وموقف الجزائر الرافض بصفة واضحة للمشاركة في هذه الحروب التدميرية” . وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة صرح يوم 17 سبتمبر الجاري على هامش مؤتمر مدريد بشأن ليبيا أن “دور المؤسسات الدولية يتمثل في المساعدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة وبالتالي فانه لا يمكننا القبول بتدخل عسكري أجنبي كيفما كان شكله في ليبيا”.