أكد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائرى أن الجزائر لا تؤمن بالحلول العسكرية لتسوية الأزمات السياسية التى تعاني منها دول الجوار على غرار الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الجزائر هى التى بادرت بالدعوة إلى إنشاء مجموعة دول الجوار لليبيا لبحث حل للأزمة السياسية بهذا البلد الشقيق عن طريق الحوار بين الفرقاء كما أنها تتقاسم مع كافة الدول المجاورة الرغبة في مساعدة الأطراف الليبية لاطلاق حوار وطني شامل وصولا إلى مصالحة وطنية تدعيما للخطوات التى قطعت على طريق بناء دولة المؤسسات بما فى ذلك البرلمان الذى انتخب مؤخرا والحكومة التي ستنبثق عن هذا البرلمان. وأكد لعمامرة في تصريحات صحفية أن قناعة الجزائر قائمة على «التجربة المريرة» التي عاشتها ليبيا الشقيقة والتى أثبتت أنه لا يوجد حل عسكرى ولا بد من حل سياسى مضيفا أن الجزائر تتطلع إلى اليوم الذي سيتم فيه جمع كافة الاشقاء والفعاليات الليبية. وقال إن المجموعة الدولية تعترف اليوم بأن الجزائر تمثل مصدر إستقرار للمحيط الجيو-استراتيجي للمنطقة، مشددا على أن إضعاف دورها ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها. وجدد لعمامرة فى تصريحاته تأكيده على أن قوة الجزائر سياسيا واقتصاديا وأمنيا ستعود بالمصلحة على الأمن والإستقرار فى المنطقة ككل، مشددا على أن الشركاء الدوليين يتطلعون إلى دور جزائري بناء وليس هدفهم إضعاف دورها بأي شكل من الأشكال لان إضعاف الجزائر ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها.