بعدما فرضت سيطرتها على المسابقات الافريقية للأندية بصفة ملفتة للانتباه حيث تمكّنت من التواجد في النهائي لهذه المسابقات بصفة تكاد تكون مستمرة، عجز وأخفق ممثلونا الأربعة في هذا العام في بلوغ الدور النهائي بالرغم من أنهم كانوا من أبرز المتراهنين والمترشحين له. خيبة أمل كبرى أحسّ بها كل الرياضيين بعدما وقع كل من النادي البنزرتي والنجم والترجي ثم أخيرا النادي الصفاقسي في الفخ والغريب في الأمر أن خيبة الأمل حصلت بالنسبة لثلاثة من هذه الاندية في تونس بالذات بعد تكبدها لهزائم او تعادلات غير منتظرة قضت على أحلامها بصفة مبكرة. وقد أكّدت الأيام والأشهر والسنوات الماضية أن قدر أنديتنا هو لعب الأدوار الأولى في هذه المسابقات وتأكد ذلك من خلال تواجدها في الصف الأول طيلة 29 مرة منذ بداية مشاركاتها في المسابقات الافريقية بصفة منتظمة منذ 1984 (32 دورة). ولم يسبق أن أخفقت نوادينا في بلوغ النهائي إلا في مناسبتين في العشرين سنة الاخيرة (2002 و2009)، وانضاف إليهما يوم السبت الماضي انسحاب النادي الصفاقسي المرّ لتكون الحصيلة ثلاثة غيابات عن الأدوار النهائية منذ 1994 مع التذكير بأن أفضل إنجاز لكل الأوقات لأنديتنا في المسابقات الافريقية سجلناه في عام 1999 لما خاض كل من الترجي الرياضي والنادي الافريقي والنجم الساحلي نهائي المسابقات الثلاث الافريقية (كأس الأبطال كأس الكؤوس وكأس الكاف) كما أن تونس رفعت لقبين من ثلاثة في سنتي 1997 و1998. انظروا الى أين نسير اليوم. ولابد من التذكير بتواريخ اقصاء أنديتنا الأربعة في هذا العام الحزين. النادي البنزرتي (كأس الكاف) يوم 27 / 4 / 2014 في الثمن النهائي أمام أنكانا الزمبي (0/0) (1/1) الترجي الرياضي (كأس الأبطال) يوم 9 أوت 2014 لما اكتفى بالتعادل أمام سطيف الجزائري. (2/2) في الجولة الخامسة من دوري المجموعتين. النجم الساحلي (في كأس الكاف) يوم 23 أوت 2014 لما عاد بالتعادل السلبي من القاهرة أمام الأهلي (الجولة السادسة من دوري المجموعتين) النادي الصفاقسي (كأس الأبطال) يوم السبت 27 سبتمبر 2014 في صفاقس أمام فيتا كلوب الكنغولي لما خسر (2/1) في النصف النهائي.