أحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 3 شبّان وجهت لهم تهمة السرقة الموصوفة المتبوعة بمحاولة القتل اذ اقتحموا محل احد التجار واعتدوا عليه بالعنف وسلبوه 15الف دينار. وستكون هذه القضية محل نظر المحكمة في نهاية شهر اكتوبر. وقد انطلقت القضية إثر تقدم تاجر الى السلط الامنية بشكاية في شهر افريل 2014 أفاد ضمنها انه بينما كان بصدد القيام بحسابات نهاية الاسبوع لمراجعة المداخيل وذلك حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلا فوجئ بثلاثة اشخاص ملثمين يقتحمون المكان ويشلّون حركته لمنعه من الصراخ ثم انهالوا عليه ضربا وعمد احدهم الى طعنه بآلة حادة على مستوى جنبه ثم استولوا على مبلغ 15الف دينار وهي حصيلة مداخيل الاسبوع وفروا من المكان تاركين اياه في حالة صحية حرجة. وقد تفطن احد المارة اليه فبادر بإعلام اعوان الامن وتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة وخضع لعملية جراحيّة عاجلة لإيقاف النزيف ثم احتفظ به على مدار اربعة ايام تحت العناية الطبية المركزة الى ان استقرت حالته. وافاد المتضرر انه يوجه الاتهام الى قريبه لأنه الوحيد الذي يعلم انه في نهاية الاسبوع يبقى وحيدا بالمغازة بعد ان ينصرف العمال وذلك لمراجعة الحسابات وانه بقي معه مرارا وهو يقوم بهذه العملية. وتمسك الشاكي بتتبع كل من سيثبت تورطه في الجريمة. واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وافاد انه في يوم الواقعة كان في حفل ختان ابن شقيقته وانه بالإمكان التثبّت من ذلك. وبسماع بعض الشهود اكدوا صحة روايته ماعدى احدهم الذي افاد انه شاهده يغادر الحفل ويعود بعد ساعتين وكانت تبدو عليه علامات الارتباك. وبمواجهته بفحوى هذه الشهادة تمسك بإنكار التهمة واكد ان هذا الاخير يحاول توريطه لعداوة بينهما الا انه بمزيد محاصرته بالأسئلة تراجع في اقواله واعترف بما نسب اليه وافاد انه اتفق مع صديقين له على سرقة قريبه وأنه حتى لا يتعرف عليه دخل المكان ملثما. وأضاف انه تم الإتفاق على السطو عليه دون تعنيفه الا انه امعن في مقاومتهم عند مداهمة المكان وحاول منعهم من تنفيذ مخططهم فاضطروا الى تعنيفه فيما تولى احدهم وهو المتهم الثاني طعنه على مستوى جنبه. وقد ادلى المتهم بهوية شريكيه فتم القاء القبض عليهما واعترفا بما نسب اليهما وأيّدا تصريحات المتهم الاول. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهم وبإحالتهم على أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة اعادوا أقوالهم وإثر ختم الابحاث وجهت لهم تهمة السرقة الموصوفة المتبوعة بمحاولة القتل واحيل ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية التي ستنظر فيها قريبا.