للجولة الثالثة على التوالي يفشل الملعب التونسي في تحقيق الفوز بعد أن أفلت الجمعة الماضي من الهزيمة ضد ضيفه النادي البنزرتي تصدت حارسه قيس العمدوني إلى ضربة جزاء للضيوف قبل دقيقتين من نهاية المباراة.و لئن يبقى التعادل مع الشبيبة والنادي البنزرتي والهزيمة في المنستير ضد الإتحاد أمرا معقولا فإن ما يبعث على الحيرة هو التراجع الكبير في الأداء الجماعي للفريق والذي بلغ أسوأ درجاته في المباراة الماضية والتي لم يقدر خلالها زملاء العواضي على خلق أية فرصة للتسجيل وهو ما يعني أن الفريق يمر بفترة فراغ يجب أن لا تطول أكثر ويجب تجاوزها في أقرب وقت حتى تستعيد «البقلاوة» وجهها المعهود وحتى تنجح في تحقيق الأهداف المرسومة وهي التمركز ضمن المراتب الست الأولى في جدول الترتيب النهائي. «الحداد» غاضب أنور الحداد رئيس النادي لم يكن راضيا عن أداء أبنائه في الجولات الأخيرة ولم يفهم أسباب تراجع أداء ونتائج فريقه رغم أن هيئته وفرت كل ممهدات النجاح ولم تبخل على اللاعبين ،حيث مكنتهم من منح الإنتاج ومن جرايات شهر جويلية في انتظار تسوية مستحقات شهري أوت وسبتمبر في قادم الأيام بعد الوعود التي تلقتها هيئة الفريق من لجنة المساندة والتي سيجتمع بعض أعضائها قريبا بالحداد.الحداد أكد لنا أنه لم يأت للفريق من أجل اللعب على تفادي النزول وأن التدني الغريب في مردود الفريق وغياب «القرينتا» المعروفة عن المجموعة في بعض المباريات يجب أن تعرف أسبابه وأن تقع معالجتها في الإبان حتى لا يتواصل النزيف وحتى لا يجد الفريق نفسه أمام سيناريو الموسم الماضي.أولى الخطوات العملية ستكون اليوم حيث سيعقد الحداد اجتماعا أولا بالمدرب لسعد الدريدي لمعرفة رأيه حول النتائج الأخيرة والاستماع إلى تفسيراته،قبل أن يجتمع باللاعبين للفت نظرهم ووضعهم أمام مسؤولياتهم ودفعهم لتجاوز فترة الفراغ بسرعة والعودة إلى الجادة حتى لا تضطر الهيئة إلى اتخاذ إجراءات قاسية في حق كل من يرى نفسه أكبر من الفريق. «الدريدي» ومراجعة الحسابات قلنا إن التعادل أو الهزيمة من الأمور الطبيعية في لعبة كرة القدم ولكن عندما يقترنان بأداء متذبذب وسيئ يصبح الأمر غير طبيعي ويحتاج إلى المراجعة حتى لا يتواصل النزيف ويصعب وقتها التدارك. وهذا ما يجب على المدرب لسعد الدريدي إدراكه حتى لا يخسر ثقة الهيئة المديرة ويجد نفسه خارج الحسابات.الفريق بات في حاجة أكيدة إلى دماء جديدة بعد أن نال التعب وربما «الغرور» من بعض ركائزه وعلى الدريدي التفطن إلى هذه النقطة وإدخال تعديلات على الخطط التكتيكية وعلى تركيبة التشكيلة الأساسية فشاكر البرقاوي ومارسيال كواسي والأندلسي وجفالة والكشطي باتوا في حاجة إلى فرصة الظهور بعد أن همشهم البنك وأفقدهم الكثير من المعنويات والإمكانيات. فالاعتماد على نفس الوجوه يقتل التنافس في المجموعة ويقلل من جدية بعض اللاعبين.فالدريدي والبغدادي والجلاصي باتوا في حاجة إلى بعض الراحة بعد أن تراجع أداءهم بشكل محير.تغييرات وتعديلات باتت ضرورية حتى يستعيد الفريق توازنه في أقرب وقت خاصة وأنه سيواجه تباعا مستقبل قابس في قابس والترجي الرياضي مباراتين هامتين قد تحدد نتيجتهما النهائية مصير الدريدي على رأس الفريق. «الدريدي» و«ألاكس» يتخلفان عن رحلة قابس لن يكون بإمكان الإطار الفني التعويل في المباراة القادمة على خدمات كل من أمير الدريدي الذي أقصي في المباراة الماضية والإيفواري ألاكس أميان الذي تحصل في نفس المباراة على الإنذار الثالث.و لئن سيعوض رويد زميله الدريدي في محور الدفاع فإن معوض ألاكس لم يتحدد بعد والإطار الفني يمتلك حلولا كثيرة في هذا المركز بتواجد كل من البرقاوي والأندلسي والعوني.