يواصل النادي الرياضي الصفاقسي استعداداته على جميع الأصعدة تحت قيادة مدربه غازي الغرايري وذلك بالملعب الفرعي للطيب المهيري الذي يخضع ميدانه الرئيسي الى بعض الاصلاحات وتدور الحصص التدريبية وسط أجواء تسودها الجدية وروح البذل الذين كانا غائبين عن الفريق اثر فترة من قدوم المدرب السابق فيليب تروسيي والذي كهرب الجو بتصرفاته الغريبة وقلة احترامه للمجموعة التي تعتبر من أحسن ما أنجب الفريق خاصة من ناحية الجانب الاخلاقي هذا ويواصل الغرايري الاجتماعات الدورية بلاعبيه من أجل الرفع من معنوياتهم ومعالجة ما يمكن معالجته من الجانب النفسي الذي يمثل العائق الأكبر أمامه وقد انطلق المدرب في ذلك منذ المباراة الفارطة والتي أعطى فيها الفرصة لبعض العناصر التي كانت مهضومة الجانب من قبل المدرب الفرنسي على غرار إبراهيم البحري وحسام اللواتي وغازي شلوف. العمل على الجانب البدني إضافة الى سعي الاطار الفني لترميم معنويات اللاعبين خاصة إثر النكسة الاخيرة في كاس رابطة الابطال الافريقية فان العمل جار من اجل الرفع من الاستعداد البدني للاعبين خاصة وانه كان القوة الضاربة بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي ايام رود كرول وأيضا حمادي االدو حيث كان الفريق يقدم عروضا قوية جدا وتمكن في اغلب المباريات من التهديف في الاوقات القاتلة الا ان هذا السلاح سرعان ما خفت ويعود ذلك الى نوعية الحصص التدريبية التي اعتمدها تروسيي وايضا الى تمتيعه للاعبين بأيام عديدة للراحة وذلك وسط الموسم وليس ادل على ذلك من الاسبوع الذي منحه الى المجموعة عقب نكسة الملعب القابسي ويعوّل الاطار الفني كثيرا على المعد البدني العائد مهدي مرزوق من اجل الاصلاح خاصة وانه يعرف كل اللاعبين تمام المعرفة. الراحة تخدم «الغرايري» يمكن القول بأن المدرب غازي الغرايري يعتبر محظوظا حيث منذ إشرافه على دواليب الفريق انطلق مباشرة في صلب الموضوع وشرع في معالجة اخطاء سلفه وذلك بإعادة الاعتبار لبعض اللاعبين الذين من ضمنهم البحري الذي سجل ثنائية ليثبت صواب رأي مدربه في التعويل عليه كرأس حربة واضافة الى ذلك فقد تم اقرار راحة بعشرة ايام من قبل وزارة الرياضة أواخر الشهر الجاري بسبب الانتخابات وهو ما سوف يمكنه من العمل في راحة تامة بسبب وجود الوقت الكافي حتى يستوعب اللاعبون خطته الفنية.