ملعب ليوبول سيدار سينغور تحكيم : الغابوني كاستان أوتوغو تشكيلتا المنتخبين : المنتخب التونسي : أيمن المثلوثي عبد النور اليعقوبي بن يوسف حمزة المثلوثي المعلول ناطر الراقد الشيخاوي الخزري (خليفة) فخر الدين بن يوسف(جمعة). المنتخب السينغالي : كاندول توري بابي مبيغي كرامودجي قاي بادجي (ساني) ديامي دامندوي ماني سو ( بابي سيسي) الانذارات : ستيفان حسين ناطر حسين الراقد ياسين الشيخاوي أيمن البلبولي نجح المنتخب التونسي في العودة من السينغال بنقطة ثمينة بعد تعادله سلبا مع مضيفه منتخب السينغال في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» المغرب.المنتخب التونسي وعلى الرغم من أنه لم يقدم مباراة هجومية كبيرة نجح تكتيكيا بصفة كبيرة وحقق المهم في انتظار الأهم في مباراة الأربعاء القادم ضد نفس المنافس في ملعب بن جنات بالمنستير و التي سيكون الفوز فيها عنوان بلوغ الأراضي المغربية. خطة حذرة على عكس المباراتين السابقتين التي اعتمد خلالها المدرب الوطني جورج ليكنز على خطة هجومية اختلفت الأمور في مواجهة السينغال التي غير فيها البلجيكي من رسمه التكتيكي من خلال التحول من خطة 4 4 2 إلى خطة 3 5 2 بالتعويل على ثلاثة مدافعين في المحور ( عبد النور و بن يوسف و اليعقوبي) و لاعبي ارتكاز ( ناطر و الراقد ) مع التزام بقية العناصر بالعمل الدفاعي و هو ما يعكس التخوف الكبير للإطار الفني من المنافس ورغبته في تفادي الهزيمة.وهذا ما جعل بداية المباراة تكون لصالح المنتخب المحلي الذي فرض نسقه على زملاء أيمن عبد النور و عمل على الوصول إلى البلبولي و كان له ما أراد في الدقيقة الرابعة عبر هدافه «سو» و لكن الحكم ألغى الهدف لوجود اللاعب في موقع تسلل واضح.عدم قبول الأهداف كان الهاجس الأول لأبناء ليكنز و هو ما جعلهم يكتفون بغلق المنافذ و التمركز في المناطق الخلفية و انتظار لاعبي المنتخب السينغالي الذين فشلوا في التعامل مع التنظيم الدفاعي الجيد لعناصرنا الوطنية التي نجحت في امتصاص ضغط المحليين و فرض نسق بطيئ بشكل سهل مهمة خط الدفاع و أعطى الثقة للاعبي الوسط و الهجوم الذين انطلقوا منذ منتصف الشوط الأول تهديد مرمى أسود التيرنقا عبر الكرات الثابتة و توغلات «الروج» الذي لم يكن في كامل لياقته البدنية بحكم الإصابة التي تعرض لها قبل التحول إلى داكار.المدرب الوطني أحسن قراءة المنافس و نجح تكتيكيا في التغلب على ألان جيراس ووفق في شل حركة نجوم السينغال الذين لم يقدروا على تهديد مرمى المثلوثي في ظل التماسك الدفاعي و التمركز السليم لزملاء صيام بن يوسف.لتنتهي الفترة الأولى على تعادل سلبي،فترة سلبية من حيث الأداء و لكنها مثالية من الناحية التكتيكية لأبناء الخضراء الذين افتقدوا خلال هذا الشوط إلى البناء الهجومي بحكم انشغالهم بالجانب الدفاعي و تأمين مرمى الحارس أيمن البلبولي. أفضلية سينغالية على شاكلة الفترة الأولى دخل المنتخب السينغالي الفترة الثانية مهاجما و فرض سيطرة كلية على المنتخب الوطني الذي واصل انتهاج أسلوبه الدفاعي وترك الفرصة لأبناء ألان جيراس لأخذ الأسبقية و التفوق في الحوارات الثنائية و تهديد مرمى البلبولي في أكثر من مناسبة.أداء المنتخب الوطني في الشوط الثاني تراجع بشكل كبير نتيجة تراجع اللياقة البدنية لأكثر من عنصر في تركيبة البلجيكي ليكنز الذي فضل عدم المجازفة و الاكتفاء بالدفاع بحثا عن نقطة الدفاع في الوقت الذي كان يمتلك فيه أسلحة كان بإمكانها مباغتة دفاع أسود التيرنقا الذي لم يجد صعوبات كبيرة في التعامل مع ثلاثي الخط الأمامي ونعني الشيخاوي و الخزري و بن يوسف الذين كانوا للأمانة خارج النص و لم يقدروا على إحراج الحارس كاندول.المنتخب السينغالي فعل كل شيء في الشوط الثاني و لكنه لم يقدر على التسجيل في ظل يقظة الخط الخلفي للنسور و غياب النجاعة عن مهاجميه الذين لم يحسنوا التعامل مع الفرص التي أتيحت لهم لتنتهي المباراة على نتيجة التعادل السلبي الذي أبقى المنتخبين في صدارة ترتيب المجموعة السابعة. «برشة خوف» صحيح أن المنتخب التونسي حقق ما أراد و عاد بنقطة التعادل التي قربته من «كان» المغرب بفضل التكتيك الدفاعي للمدرب البلجيكي ليكنز و لكن هذه النقطة تزامنت مع أحد أسوء لقاءات المنتخب الوطني من حيث الأداء حيث بالغ زملاء الشيخاوي في الخوف و هولوا كثيرا من قوة منتخب السينغال الذي لم يظهر بتلك الصورة التي رسمت له.صحيح أن الغاية تبرر الوسيلة و لكن أن نقدم مباراة بذلك الشكل فذلك يعد تقليلا كبيرا من شأن المنتخب الوطني الذي يمتلك كل الأسلحة لتقديم مباراة أفضل بكثير من تلك التي قدمها.و لئن نجح البلجيكي تكتيكيا وفي تعطيل آليات لعب السينغال فإنه ظل وفيا لعادته السيئة وهي التأخر في إجراء التغييرات حيث لم يحرك الفني البلجيكي ساكنا أمام تراجع أداء الشيخاوي و الخزري و بن يوسف و اكتفى بإجراء تحويرين متأخرين و هو ما يعكس تخوف البلجيكي المبالغ فيه و رغبته الكبيرة في العودة بنقطة التعادل. نجم المباراة كل العناصر الوطنية قدمت مباراة محترمة و لكن يمكن منح علامة التميز للظهير الأيمن حمزة المثلوثي الذي قدم مباراة كبيرة و تميز في الناحية الدفاعية و كان حيويا في الناحية الهجومية بفضل لياقته البدنية العالية وفنياته المحترمة. مردود الحكم أداء الحكم الغابوني كاستان أتوغو كان مثاليا حيث أحسن إدارة المباراة و كان قريبا من كل العمليات بشكل جعل جل قراراته سليمة وصافرته منصفة لكلا المنتخبين وكان فعلا نجما من نجوم المباراة. مصر تتغلب على بوتسوانا حقق المنتخب المصري فوزه الأول بعد أن تغلب على مضيفه منتخب بوتوسوانا بهدفين لصفر حملا توقيع محمد النني و محمد صلاح في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى «كان» المغرب.فوز أعاد منتخب الفراعنة في حسابات التأهل و ارتقى بأبناء شوقي غريب إلى المركز الثالث برصيد ثلاثة نقاط خلف منتخبي تونس و السينغال. ترتيب المجموعة السابعة 1)السينغال 7 ن ( + 4 ) ) تونس 7 ن ( + 2 ) 3) مصر 3ن ( - 1 ) 4) بوتوسوانا 0 ن (-5)