لا يختلف عاقلان في أن الخسارة الاخيرة للفريق وانسحابه من الدور النصف نهائي لمسابقة رابطة الابطال الافريقية كانت مريرة وكان وقعها سلبيا على أحباء النادي الرياضي الصفاقسي وقد كثرت إثرها سهام النقد لمختلف الاطراف وخاصة الاطار الفني والهيئة المديرة واللاعبين وقد كان النقد في بعض الاحيان لاذعا وتجاوز الحدود المسموح بها وقد أشرنا الى ذلك في أعدادنا السابقة هذا دون اعتبار محاولة زرع الاشواك في طريق النادي واستعداد البعض للتضحية بمصالح الفريق وذلك لغاية في نفس يعقوب ولكن ما يثلج الصدر حقيقة هو ان أحباء الفريق كانوا بالمرصاد لهذه الفتن التي وقع تدبيرها وتفطنوا الى أن الضحية الاولى والاخيرة لهذه التناحرات الغير مسموح بها من قبل أبناء العائلة الواحدة والتي لا تخدم أي طرف كان هو النادي الرياضي الصفاقسي ولا أحد غيره وبالتالي فقد غلّب الانصار صوت الحكمة ولم يسايروا الصائدين في الماء العكر وكانت وقفتهم حازمة حيث طالبوا بتطبيق القانون وعقد جلسة عامة في اقرب الآجال وهو ما استجابت له الهيئة المديرة كما شددوا على ضرورة النأي بالفريق عن كل صراع خارج ميدان الرياضة بسبب محاولة البعض تسييس النكسة الاخيرة للنادي وقد بدأت هذه الوقفة الحازمة للاحباء منذ المباراة الفارطة أمام نادي حمام الانف والتي تلتها هدنة خاصة إثر اعلان الرئيس عن موعد الجلسة العامة التي سوف تكون مفصلية لتحديد الخيط الابيض من الاسود وبالتالي يمكن القول إن النفوس قد هدأت كثيرا رغم مرارة الانسحاب كما قلنا لينطلق الجميع الآن ليس في مرحلة اعادة البناء وانما في تمتين ما وقع بناؤه قبل قدوم تروسيي. «عبد الناظر» في طريق مفتوحة طالب أحباء الفريق كما قلنا في الآونة الاخيرة بضرورة عقد جلسة عامة وهو ما استجاب له رئيس الفريق لطفي الناظر الذي يمكن القول بانه سوف يكون المترشح الوحيد لرئاسة النادي الصفاقسي حيث لم يبد أي طرف كان عزمه على دخول الصراع من اجل الرئاسة وقد تحدث البعض عن وجود بعض الاسماء التي ترغب في هذا المنصب ولكنه في الحقيقة لا توجد أية نية لدى هؤلاء من اجل مسك زمام الامور في الفريق وخاصة رجل الاعمال السيد خالد القبي الذي قدم دعما كبيرا للفريق على المستوى المادي والمعنوي واثبت حبا كبيرا لفريقه بمد يد المساعدة سرا وعلانية كلما احتاجه النادي اضافة الى انه ليس من هواة الظهور في وسائل الاعلام وهو ما زاد في مكانته لدى أحباء الفريق وبالتالي فانه يمكن القول بأن لطفي عبد الناظر سوف يكون في طريق مفتوحة لتولي مقاليد رئاسة الفريق من جديد خاصة وانه في الموسمين الماضيين قد حقق قفزة كبيرة بالفريق رغم الاخفاق الاخير والذي كان مريرا ولكنه لا يجب ان ينسي الجميع تتويجات العام الفارط في فرع كرة القدم والكرة الطائرة والتي مهدت اليها سياسة الهيئة المديرة وذلك خاصة بعدم التفريط في أي لاعب وخاصة ادريسا كوياتي والفرجاني ساسي ومحمد علي منصر وفخر الدين بن يوسف وعلي المعلول رغم قيمة العروض في شأنهم كما نجحت في التمديد للغابوني ابراهيما ندونغ وشلوف وكمون واللواتي والبولعابي في انتظار البقية وذلك من اجل التركيز على البطولة الوطنية في مرحلة اولى وايضا الدخول لمسابقة رابطة الابطال المقبلة بكل قوة وهي التي تعتبر التحدي الاول للفريق ومدربه العائد غازي الغرايري الذي تحصل مع النادي على أحلى لقب افريقي أمام النجم الساحلي. غدا العودة الى التمارين إثر خوضه لمباراة ودية عشية امس الاحد أمام جاره نادي محيط قرقنة ركن لاعبو النادي الرياضي الصفاقسي الى راحة تتواصل طيلة اليوم على ان تعود التمارين من جديد الاثنين بصفاقس من اجل استكمال التحضيرات للموعد المرتقب نهاية الاسبوع الحالي والذي سيجمع ابناء غازي الغرايري بفريق شبيبة القيروان في اطار منافسات الرابطة المحترفة الاولى هذا وسوف تتعزز المجموعة بابناء الفريق المنتمين الى المنتخب الوطني وذلك اثر نهاية التزاماته يوم الاربعاء المقبل.