وصف اليوم شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، العمليات الإرهابية التي استهدفت عددا من مناطق الجمهورية على غرار المواجهات التي شهدتها منطقة شباو من معتمدية واد الليل التابعة لولاية منوبة و التي أسرفت عن استشهاد عون الحرس الوطني اشرف بن عزيزة و إصابة عون آخر و ارتهان بعض الأطفال و النسوة من قبل العناصر الإرهابية و استعمالهم كدروع بشرية، بالعمليات الجانبية التي لا يمكن أن تؤثر في عزيمة التونسيين و إصرارهم على احباط كل المخططات الإرهابية و القضاء على هذه الآفة من خلال توافدهم على مكاتب الاقتراع بأكبر عدد ممكن على عكس ما يسعى إليه الإرهابيون، حسب قوله. و في معرض حديثه عن استعدادات الهيئة لانطلاق العملية الانتخابية بالخارج ،خلال نقطة إعلامية نظمتها الهيئة بقصر المؤتمرات بالعاصمة للحديث عن استعداداتها ساعات قليلة قبل افتتاح أول مكتب اقتراع للتونسيين بالخارج و بالتحديد بالعاصمة الاسترالية كانبرا على الساعة العاشرة من الليلة الماضية،قال صرصار ان طبيعة تعقيد العملية الانتخابية في تونس تجعل منها في الخارج أكثر تعقيدا، على حد تعبيره دائما. 359 ألفا و 530 ناخبا ...و للفرنسيتين نصيب الأسد بدورها، تحدثت فوزية الدريسي عضو الهيئة العليا للانتخابات عن التونسيين بالخارج عن استعدادات وحدة التونسيين بالخارج يوم الصمت الانتخابي بالخارج،مذكرة بالتسهيلات التي قدمتها الهيئة للجالية التونسية بالخارج على غرار التمديد في اجال التسجيل و التكثيف من الدورات التكوينية و الوسائل التحسيسية داخل حدود الوطن و خارجه...قصد حثهم على التوافد على مكاتب الاقتراع بالخارج باكبر عدد ممكن . و صرحت فوزية الدريسي أن الهيئة قبلت نهائيا حوالي 97 قائمة تشريعية بالخارج،كما بلغ عدد المسجلين النهائيين في الخارج 359 ألفا و 530 ناخبا، في حين بلغت عدد مراكز الاقتراع 304 مركزا و 378 مكتب اقتراع. و أضافت الدريسي ان عدد المقاعد المخصصة لممثلي الجالية بالخارج في مجلس الشعب المقبل قد تبلغ 18 مقعدا ، و أن دائرتا فرنسا الشمالية بنسبة 22 بالمائة من مجموع المسجلين في الانتخابات و فرنسا الجنوبية بنسبة 32 بالمائة تمثلان نصف المقاعد في المجلس. كما ذكرت الدريسي بتواريخ الانتخابات التشريعية و الرئاسية بالخارج و بتواريخ الإعلان عنها، حيث تمتد الرئاسية على كامل ايام 21 و 22 و 23 نوفمبر بالنسبة للدورة الأولى و الثانية اذا ما تم الالتجاء إليها قد تحدد لاحقا في حين يكون تاريخ 29 ديسمبر يوم الصمت الانتخاب الرئاسي و 23 جانفي تاريخ الإعلان عن نتائجه. اما بالنسبة للانتخابات التشريعية فتمتد عملية الاقتراع على كامل ايام 24 و 25 و 26 من ديسمبر الجاري و تم الإعلان عن النتائج يوم 28 من أكتوبر القادم. و دعت فوزية الدريسي كل التونسيين بالخارج إلى التوافد بكثافة على مكاتب الاقتراع لإنقاذ تونس من الخطر الإرهابي المحدق بها، على حد قولها، مشددة على أن المحاولات الإرهابية لن تحبط عزائم التونسيين و لن تمنعهم من ممارسة حقهم الانتخابي.