اتفاقية شراكة بين أورنج تونس ووزارة التربية التونسية (تونس) في اطار التزامها ببرنامج التعليم الرقمي، اطلقت امس «أورنج تونس» مشروعين الأوّل للتكوين الموجه للجميع عبر الانترنات لفائدة الطلبة مجانا والثاني برنامج التربية الرقمية الموجه للتلاميذ. وأكّد ديديي شارفي المدير العام ل«أورنج تونس» خلال الإعلان عن المشروعين أنّ «ميلاد هذا المشروع نبع من التزام الشركة بخدمة التعليم الرقمي في تونس بشكل خاص والمصلحة العامة بشكل عام». وأضاف أنّ برنامج التكوين الموجه للجميع عبر الانترنات «mooc fofle» الخاص بالتلاميذ الذين انهوا دراستهم الثانوية والطلبة المقبولين في الجامعات يوفر فرصة هامة للمشاركة في دورات لتعلم اللغة الفرنسية عبر نظام ادارة التعلم وأنّه عبارة عن برنامج حاسوبي صمم للمساعدة في ادارة ومتابعة وتقييم التدريب والتعليم المستمر . وأشار الى أنّ «أورنج تونس» منذ انطلاقتها لم تغير الخط الاداري والذي يرتكز اساسا على نشر التكنولوجيا الرقمية ودعم الابتكار بهدف تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي . وأوضح ديديي شارفي أنّ برنامج التكوين الموجه للجميع عبر الانترنات يعد الاول من نوعه في تونس وأنّه تمّ إطلاقه بهدف الرفع من جودة العملية التربوية والاستفادة من الحلول التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال . من جهته، اكد حافظ العموري وزير التكوين المهني والتشغيل ان هذه المبادرة ستحسن من امكانية ايجاد فرص شغل، مفيدا ان المؤسسات بصفة عامة تشتكي من المستوى المتدهور لطالبي الشغل ومن عدم اتقانهم للغة الفرنسية بشكل جيد. برنامج «التربية الرقمية» اما المشروع الثاني فيندرج في اطار رؤية «اورنج» للحد من الفجوة الرقمية وجعل التكنولوجيا في خدمة الجميع وهو ما تم التاكيد عليه خلال الحفل الذي اقيم بوزارة التربية اين تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين «أورنج تونس» ووزارة التربية بخصوص تطبيق برنامج «التربية الرقمية» في المدارس الابتدائية والثانوية بتونس. وفي هذا السياق، أوضح ديديي شارفي المدير العام ل«أورنج تونس» أنّ حوالي 26 مدرسة ابتدائية وثانوية ستستفيد من هذا المشروع بما في ذلك 10 مدارس خلال المرحلة النموذجية. وأضاف أنّ المشروع يهدف الى وضع محتويات تربوية رقمية على ذمة التلاميذ في شكل مجموعات رقمية. من جانبها بينت كريستين ألبانال المديرة التنفيذية ل«أورنج» ان التكنولوجيا الرقمية تعد أداة قوية لتطوير قطاع التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية وأنه بفضلها صمّمت «أورنج» مشروع التعليم الرقمي في 5 بلدان افريقية من بينها تونس في عام 2014 باعتبارها تتمتع ببنية تحتية ممتازة للمؤسسات التربوية وقطاع التعليم. وأضافت أنّ «أورنج تونس» ستوفر حلولا فعالة وسهلة لاستهداف المدارس الموجودة في المناطق النائية. 26 مؤسسة من المناطق الاقل حظا أما وزير التربية فتحي الجراي فقد اكد ان هذا المشروع سينفذ في السنة الدراسية 2015.2014 وأنه يهدف بالخصوص الى تجويد نتائج التلاميذ من خلال استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وأضاف انه سيتم تمكين 26 مؤسسة تربوية من المناطق الاقل حظا في مجال التكنولوجيا من معدات رقمية مشيرا إلى أنه سيقع في مرحلة نموذجية تجهيز 10 مؤسسات تربوية بمعدات رقمية شرط حسن سير هذه المرحلة. وأفاد الوزير أنّ شركة «أورنج تونس» ستكيّف المحتويات الرقمية التي ستوفرها الوزارة وأنه يمكن استغلالها باستعمال اللوحات الرقمية من طرف التلاميذ وتوفير طقم للنفاذ الى المحتويات الرقمية يحتوي على حقيبتين واقيتين من الغبار مع أقفال وجهاز عرض و50 لوحة رقمية وواصلات كهربائية. مروى الساحلي