قال اليوم مرشح الرئاسة المستقل مصطفى كمال النابلي إن الدعوة إلى دعم مقترح الرئيس التوافقي التي نادت بها بعض الأطراف لا تلزم سوى الجهات التي أطلقتها ، موضحا أن الشعب التونسي من حقه انتخاب رئيس الجمهورية الذي يراه الأجدر وتقرير خياراته بمفرده مضيفا أن الانتخابات التشريعية في تونس لم تقدم قائمات توافقية وأن الشعب لن يرضى بمقترح الرئيس التوافقي كما أنه قال كلمته بالتصويت لمن اعتبره الأفضل في قيادة البلاد. وأكد مصطفى كمال النابلي خلال مؤتمر صحفي انعقد اليوم أنه على بعض مرشحي الرئاسة الذين تنقصهم الحظوظ في الفوز الانسحاب من السباق الرئاسي لتسهيل عملية التصويت أمام الناخبين مشيرا إلى أن هناك ترشحات لا تستجيب إلى متطلبات المرحلة المقبلة ومن الأفضل التخلي عنها وفق تعبيره. وبخصوص امكانية تنازل الباجي قايد السبسي عن ترشحه للرئاسة لفائدته ، قال النابلي إنه قدم ترشحه كمستقل مضيفا أنه لم ينضم إلى أي حزب في السابق ولن ينضم في الوقت الحالي. وشدد على أن تونس في حاجة إلى رئيس مستقل يحمل رؤية معينة لخدمة البلاد وشعبها مبينا من جهة أخرى أن ما يدور حول إمكانية ترأسه للحكومة المقبلة لا يعنيه ولم يقع التطرق فيه مع أي طرف لأنه معني فقط بالانتخابات الرئاسية. وأوضح النابلي أن الماكينات الانتخابية لن تقلل من حظوظه في الفوز بالرئاسة لأن الأهم من ذلك هو القدرة على تقديم مشروع وطني يخدم البلاد ويخدم الديمقراطية والاستقرار السياسي ووحدة التونسيين مضيفا أنه يحظى بدعم واسع بمختلف جهات الجمهورية وأن هذا الدعم سيكون أكثر فاعلية من الماكينات الانتخابية وفق قوله. و عن رأيه في نتائج الانتخابات التشريعية التي أفضت إلى فوز حركة نداء تونس بالأغلبية في البرلمان المقبل أوضح النابلي هذه النتائج قدمت دلالات واضحة ورسائل معينة عن رؤية التونسيين لمستقبل بلادهم في دولة مدنية حديثة وديمقراطية مضيفا أن الانتخابات التشريعية مثلت منعرجا حاسما وتاريخيا فعلت قرار التونسيين في اختيار أصلح المسالك و أثبتت قدرة الشعب التونسي على التمييز والحسم في اختيار الأحزاب المدنية التي لها رؤية واضحة وقدرة على مراعاة المصلحة العليا للبلاد. سنيا البرينصي