إضافة الى تحقيق المدرب غازي الغرايري العلامة الكاملة بانتصاره مع فريقه في ثالث مباراة رسمية له على راس الفريق فقد حقق هذا المدرب انجازا آخر يحسب له ولم نعهده زمن المدرب السابق فيليب تروسيي الذي حقق تحت قيادته الفريق واحدة من أسوإ فتراته على الاطلاق ويتمثل هذا الانجاز في عودة الفريق في النتيجة وتحقيقه للانتصار بعد ان تخلف بهدف وهو انجاز مضى وقت طويل على تحقيقه في النادي الرياضي الصفاقسي ففي الفترة الماضية وزمن تروسيي لم يستطع الفريق العودة في اية مباراة عندما تقدم منافسوه في النتيجة وبحساب الارقام فقد تخلف النادي الصفاقسي آنذاك في اربع مناسبات إثنتان منها على ميدانه امام كل من وفاق سطيف الجزائري والنادي الافريقي وإثنتان ايضا خارج ميدانه امام كل من الملعب القابسي وفيتا كلوب الكنغولي حيث لم يتمكن الفريق من الفوز في أي مباراة منها بل أكثر من ذلك حيث عانى الامرين في العودة في النتيجة في مباراتي صفاقس امام سطيف والافريقي وهو ما يعكس الضعف الواضح في الجانب الذهني للمجموعة آنذاك اما الآن فقد خاض الغرايري المباراة الاولى له مع الفريق امام الاتحاد المنستيري اذا ما احتسبنا تخلف فريقه في النتيجة الا انه استطاع العودة في المباراة في الشوط الثاني وتحقيق فوز جد مقنع وايضا عريض وهو ما يفسر الاجواء المريحة التي تعمل فيها المجموعة والتي ركز عليها الاطار الفني كثيرا اثر النكسة الافريقية الاخيرة حيث صرح الغرايري بأن اكبر مهمة في انتظاره هي ترميم الجانب المعنوي للنادي قبل اي شيء آخر وهو ما نجح فيه الى حد االآن . تحسن ملحوظ في الجانب البدني بالاضافة الى الجانب الذهني الذي وكما قلنا اشتغل عليه الاطار الفني للفريق كثيرا فقد ركز الغرايري ومساعدوه بالتوازي على ترميم الجانب البدني للاعبين الذي شهد هبوطا حادا في الفترة السابقة حيث كان اللاعبون بالكاد يكملون مبارياتهم مع الفريق حيث كانت معاناتهم كبيرة نتيجة التمارين الغير مدروسة التي اجروها والتي غابت عنها المباريات بين اللاعبين خاصة وان اكثر شيء يمكن ان يحسن القدرات البدنية للاعب هو نسق المباريات أولا وقبل كل شيء وفي الفترة الفارطة فقد اشتغل كل من مهدي مرزوق وأنيس لوكيل كثيرا بتوصيات من الغرايري لتحسين اللياقة البدنية للمجموعة التي خدمتها كثيرا المباريات الودية الاخيرة التي اجراها النادي كل ذلك في انتظار الوصول الى قمة الاستعدادات في قادم الجولات . هذا ما حصل مع «الفرجاني» يمكن اعتبار مسلسل تمديد العقد بين النادي الرياضي الصفاقسي ولاعبه الفرجاني ساسي من اطول المسلسلات التي تابعها احباء نادي عاصمة الجنوب بصفة خاصة ومتابعو الكرة التونسية بصفة عامة وسوف نورد في هذا المقال ملخصا لكل الحيثيات التي تتعلق بالمفاوضات بين اللاعب وناديه التي تعود الى عدة اشهر مضت حيث انطلق النادي الصفاقسي في مساعيه لتجديد العقد قبل الصائفة الفارطة والتي كان فيها بامكان اللاعب مغادرة الفريق بالقانون مع توفير بعض الاموال لناديه اي بشراء عقده الا ان الفرجاني كان وفيا لناديه ورفض كل العروض التي وردت عليه خاصة اثر خسارة كأس تونس امام النجم الساحلي والتي حمله فيها الانصار النصيب الاكبر من المسؤولية حيث قدم له فريق الترجي الرياضي شيكا بقيمة مليار و500 الف دينار واما النادي الافريقي فقد عرض عليه مبلغ مليار و200 الف دينار الا ان الفرجاني رفض هذين العرضين بعد ان قطع والده وهو شخص فاضل عهدا بأن لا يلعب الفرجاني الا في النادي الصفاقسي في تونس وفي الاثناء لم يقف مسؤولو الترجي والافريقي عند هذا الحد بل واصلوا إغراءاتهم للاعب الذي حسم موقفه برفضهما جملة وتفصيلا مبديا رغبة جامحة في اعادة تجربته مع ناديه وقد غابت هذه الرغبة عن بعض ابناء الفريق لحما ودما في السابق والذين انضموا الى العديد من الفرق التونسية في الماضي والذين لفظهم تاريخ الفريق . «أندرلخت» على الخط تزامنا مع مفاوضات النادي الصفاقسي مع الفرجاني دخل في المدة الفارطة طرف آخر على الخط وهو نادي «أندرلخت» البلجيكي الذي ابدى اهتماما كبيرا جدا بالفرجاني ساسي وقدم لوالده وللفريق عرضا مغريا مقابل الانتفاع بخدماته حيث علم هذا النادي بأن عقد الفرجاني سوف ينتهي في جوان المقبل وهو ما من شانه ان يخفض في المبلغ المقدم لناديه الا ان اللاعب اخبرهم بأن عقده سوف يقع امضاؤه قريبا الى حدود جوان 2016 وبالتالي رفع النادي البلجيكي من قيمة العرض المقدم الذي فيه بعض الامتيازات للنادي وللاعب وما يحسب للنادي الرياضي الصفاقسي هنا هو عدم سعي رئيسه للحصول على الاموال جراء الصفقات مثلما كان يحصل في السابق حيث كان الفريق تقريبا يعيش على بيع لاعبيه الا انه هنا يبدو أن المعادلة صعبة بعض الشيء وهو ما سيتوضح الاربعاء . هل يكون الحسم الاربعاء؟ كما قلنا فقد تشعبت المفاوضات بعض الشيء بين الفرجاني ساسي وناديه خاصة اثر دخول الفرق المنافسة على الخط وبكل قوة حيث يرغب اللاعب في التمديد مع ناديه وايضا الحصول على عقد جديد يتناسب مع قدراته وايضا مع المكانة التي اصبح يحتلها في خارطة كرة القدم التونسية والتي تطورت كثيرا خاصة اثر تسجيله لهدف المنتخب في مرمى السينغال وفي الحقيقة لم تفض الجلسات السابقة بين رئيس الفريق واللاعب الى اي اتفاق رسمي ونهائي الا انه وفي الموعد المقبل والمقرر ليوم الغد الاربعاء سوف تكون الجلسة حاسمة وذلك بتقديم النادي الصفاقسي للعقد الجديد للاعب والذي سوف يتضمن الامتيازات المالية التي سوف يتحصل عليها الفرجاني ويمكن اعتبار اقتراح الغد هو الاول بالنسبة للنادي الصفاقسي حيث كانت المفاوضات في السابق شفاهية اكثر من اي شيء آخر . واحد من ثلاث يمكن تلخيص مصير الفرجاني ساسي مع النادي الرياضي الصفاقسي في واحد من الحلول الثلاثة التي سوف نقدمها والتي لا تقبل حلا رابعا جملة وتفصيلا حيث انه مباشرة اثر تقديم النادي الرياضي الصفاقسي لعرضه سوف يقوم الفرجاني ساسي بدراسته ثم سوف تكون النتيجة واحدة من الثلاث نتائج التالية: اولاها تمديد العقد وهذا ما تتمناه جميع الاطراف بدءا باللاعب ثم الفريق والانصار ولكن التمديد يتعلق اساسا بالمبلغ المقترح وثانيها رفض العرض ومطالبة النادي ببيعه في الميركاتو المقبل لنادي أندرلخت أو أي ناد أوروبي يدخل على الخط في المستقبل القريب وثالثها هو انتظار شهر جوان القادم لتتم القطيعة بين الطرفين دون ان يستفيد النادي من أي مليم .