عقدت خليّة الأزمة المكلفة بمتابعة الوضعالأمني بالبلاد اجتماعها مساء أمس 6 نوفمبر 2014 بقصر الحكومة بالقصبة بإشرافرئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة وحضور كل من وزراء الداخليّة والعدل وحقوقالإنسان والدّفاع الوطني والوزير المعتمد لدى وزير الداخليّة المكلف بالأمن وكاتبالدولة للشؤون الخارجيّة وعدد من سامي القيادات الأمنيّة والعسكريّة. واستعرض اجتماع خليّة الأزمة الوضع الأمنيالعام بالبلاد على ضوء العمليّات الأمنيّة الاستباقيّة التي جدّت بكل من قبليووادي الليل وجندوبة محيّية جهود المؤسّستين الأمنيّة والعسكريّة في تفكيك الخلاياالإرهابيّة وإحباط العشرات من مخططاتهم التي كانت ستستهدف الاستحقاق الانتخابيالتشريعي والذي جرى في ظروف أمنيّة طيّبة. ونظرت الخليّة في الاستعدادات الأمنيّةللانتخابات الرئاسيّة المقبلة حتى تدور في أفضل الظروف داعية الأجهزة الأمنيّةوالعسكريّة إلى مواصلة التحلّي باليقظة والجاهزيّة في مواجهة كل من تخوّل له نفسهالمساس من أمن البلاد. واستعرضت خليّة الأزمة الجهود المبذولة فيمكافحة التهريب وتعقّب شبكاته التي تنخر الاقتصاد الوطني مسجّلة تقدّما في هذاالمجال ومحيّية قوّات الجيش الوطني والأمن الداخلي والديوانة في هذا المجال وداعيةإلى مزيد ترصّد هذه الشبكات والضرب على أياديها بقوّة. وعبّرت خليّة الأزمة عن تضامنها التّام معالمؤسّسة العسكريّة متقدّمة إليها بأحرّ التعازي وإلى عائلات الشهداء منالعسكريّين الذين سقطوا أمس في هجوم جبان وغادر متوعدة منفّذيه بعدم الإفلات منالعقاب. كما نظرت خليّة الأزمة في الوضع في ليبياودعت إلى مواصلة بذل مزيد من الجهود في مراقبة الحدود لإحباط أيّة مساعي تستهدفأمن تونس وأكّدت خليّة الأزمة أن الدولة التونسيّةبمختلف أجهزتها ومواطنيها ستكون صدّا منيعا أمام أيّ محاولة جبانة تمسّ من أمنهاواستقرارها.