مباراة تونس مع بوتسوانا دخلت الآن النسيان بعد كل التخوّف الذي سبقها ورافقها، جاءت النقطة الثمينة التي كنا نبحث عنها ونحلم بها. جاءت أخيرا النقطة وبذل اللاعبون الكثير من الجهد على الأرض وفي السّماء (الرحلة دامت تقريبا أسبوعا كاملا) وحصل الأهمّ والمهمّ.. ولكن وحتى في صورة الهزيمة في بوتسوانا يوم الجمعة كان منتخبنا يكسب تذكرة العبور إلى النهائيات يوم السبت وذلك بعد فوز السينغال في مصر، انظروا كيف دفعنا الغالي والثّمين من أجل نقطة فأصبح «الصّفر» يكفينا لبلوغ الهدف المنشود. المرتبة الأولى في خطر بعد ترشّحات عديدة ذقنا فيها الأمرّين واكتفينا بالمرتبة الثانية في كل مجموعة تواجدنا فيها منذ 2008 إلى 2012 يجد منتخبنا الوطني لكرة القدم نفسه من جديد مهدّدا بالاكتفاء بالمرتبة الثانية (الملعونة) لكنها مرشّحة للنهائيات.. ونحن لا نريد أن نعتاد بهذه المرتبة وحتى نتفاداها يجب أن لا.. نكتفي بالتعادل هذا الأربعاء ضد مصر.. لأن منافسنا المباشر على المرتبة الأولى (السينغال) سيجد مبدئيا نفسه في طريق مفتوح ضد الثانية بوتسوانا، فالحذر كلّ الحذر من هذه العادة.. كنّا أبطالا في 2004 وترشحنا على رأس المجموعة وعلى حساب المغرب في تصفيات 2005 مع لومار.. ثم كان التّراجع المذهل والتأهلات بشق الأنفس بعد أن تقدّم علينا كل من السودان في تصفيات 2007 ونيجيريا في 2009 وبوتسوانا في 2011 ونتذكر كلّنا الهدف المعجزة لكارل ماكس التشادي الذي عدّلنا به النتيجة وأقصينا به المالاوي (2-2) في الدقيقة 10 فكان نصيبه منحة مستحقة ولتونس ترشح معجزة..! المنستير طالع الخير منذ أن تأكد منتخبنا أنه لا يهزم في ملعب مصطفى بن جنات في المنستير مهما كان اسم المنافس فإن الجامعة أصرّت على أن تدور مباراة هذا الأربعاء فوق نفس هذا الملعب الذي شهد إبداعات هذا المنتخب في الوديات (5 - 1) ضد رواندا و(4 - 2) ضد مالي أو الرسميات ضد غينيا الاستوائية (3 - 1) (2012) بوتسوانا (2 - 1) السينغال (1 - 0) في 2014 ونصف العثرة الوحيدة: تعادل ضد سيراليوني كانت حصلت في 2012 (0-0).