تنظيف 55 نهجا و7 شوارع كبرى بكامل أرجاء العاصمة منذ بداية شهر نوفمبر التونسية (تونس) تشرع بداية من اليوم النيابة الخصوصية لبلدية تونس في حملة نظافة استثنائية واسعة النطاق ستشمل مدينة تونس العتيقة بتجنيد عدد من عمال النظافة لكنس وجرف وإزالة الأعشاب الطفيلية ورفعها ورفع الأتربة والفواضل المختلفة وتنظيف البالوعات خاصة في الانهج الصغيرة والأزقة. وستتواصل هذه الحملة أسبوعا كاملا تنطلق فيه أشغال النظافة اليوم بداية من الساعة السابعة صباحا باستعمال الآلات الخفيفة والأعمال اليدوية نظرا لضيق الأنهج والازقة. وأفاد رضا المكسي مدير عام النظافة والورشات وحفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس أن حملة النظافة الاستثنائية تندرج في إطار إعطاء توجه جديد للنظافة في مدينة تونس ومواصلة الجهود للقضاء التام على انتشار الفضلات لا سيما في المدينة العتيقة التي تعد وجهة سياحية لآلاف السياح الأجانب وإعطاء صورة حقيقية عن تونس الجميلة التي يستطاب فيها العيش. وأوضح أنه لا يتمّ رفع ما بين 25 و30 بالمائة من الفضلات باعتبار أن عددا من المواطنين يلقون الفضلات خارج المسالك العادية لرفع الفضلات، مشيرا إلى ان خصوصية الحملة تتمثل في الأعمال اليدوية من دون التعويل على الشاحنات والآلات الثقيلة لرفع الفضلات من خلال الكنس وإزالة الأعشاب الطفيلية والفواضل الصغيرة الملقاة في الشوارع والتي تشوه منظر المدينة الى جانب تنظيف البالوعات. واعتبر المسؤول أنه يتم تنظيم هذه الحملة الاستثنائية خصّيصا للقضاء على النقاط السوداء بالتوازي مع العمل اليومي للبلديات داعيا المواطنين إلى مساعدة أعوان النظافة من خلال إتباع سلوك حضاري في إلقاء ووضع الفضلات في الأماكن المخصصة. وبين من جهة أخرى أن هذه الحملة الخاصة بالمدينة العتيقة، سبقتها حملة نظافة استثنائية أخرى انطلقت مع بداية شهر نوفمبر الجاري وتواصلت إلى اليوم الخميس في جل شوارع وانهج العاصمة. وأثنى المتحدث على هدوء المناخ الاجتماعي في مجال النظافة بعد الإعلان عن هدنة اجتماعية من خلال تعهد أعوان النظافة بعدم تنظيم أي إضراب أو اعتصام لمدة سنتين بعد أن تمت تسوية أوضاعهم والاستجابة لمطالبهم المهنية بما من شأنه أن يساعد على تهدئة الأجواء والانصراف إلى العمل والمثابرة من أجل استعادة العاصمة لبريقها ونظافتها. وتم في هذا السياق تنظيف حوالي 55 نهج في كامل أرجاء العاصمة ونحو 7 شوارع رئيسية كبرى.