لقي مهاجر تونسي مساء الخميس حتفه في جريمة قتل فظيعة وقعت على مرأى ومسمع من عدد من الايطاليين في ساحة محطة القطارات بالبندقية «سانتا لوسيا» وذلك بعد ان وجه له مهاجر بنغلاديشي عدة طعنات قاتلة بسكين حادة .. التونسي يبلغ من العمر 29 سنة وهو «حمال بضائع» من أب تونسي وأم ألمانية قاطن ببلدية ماسا فيسكاغليا في محافظة فيرّارا منذ أكثر من 25 سنة تخاصم اثناء عمله مع القاتل وتحول الخلاف الى تبادل للعنف فاستلّ الاخير سكينا حادة على مرأى من المارة وركاب القطار ثم طعنه عدة طعنات في انحاء مختلفة من جسده ولاذ بالفرار. وقد حاول المارة انقاذ التونسي بالاتصال السريع بأعوان النجدة لكنه فارق الحياة هناك متأثرا بجروحه الغائرة والنزيف الدموي الكبير وسط صدمة الحضور .. ولم تمر ساعات قليلة حتى وقع القاتل في قبضة الامن بناء على المواصفات التي ادلى بها شهود عيان والصور التي التقطتها كاميرا المراقبة بالمحطة,و كان في حالة هيجان شديد وبحوزته سلاح الجريمة. وعن اسباب الجريمة أكدت الصحافة الايطالية ان القاتل والضحية كغيرهما من المهاجرين بمختلف جنسياتهم الذين اتخذوا من تلك المحطة مكانا لكسب قوتهم بمساعدة المسافرين على حمل بضائعهم وحقائبهم وتقديم خدمات بمقابل ,وان المكان يشهد تنافسا بينهم وهو ما حصل بين الضحية وقاتله اذ اختلفا واحتد الخلاف بينهما لينتهي بجريمة قتل فظيعة .