بقلم : عبد السلام لصيلع (1) المؤتمر التّاسع عشر لاتّحاد الكتّاب علمنا أنّ الاستعدادات جارية لعقد المؤتمر التّاسع عشر لاتّحاد الكتّاب التونسيّين في نهاية شهر ديسمبر. ونظرا للظّروف الماديّة الصّعبة للاتحاد فإن هيئته المديرة مازالت تبحث عن المكان المناسب للتكاليف الملائمة لتنظيم المؤتمر. يقول الفصل 20 من العنوان الرّابع للنّظام الأساسي والنّظام الدّاخلي لاتّحاد الكتّاب التونسيين بشأن الجلسة العامّة: «تتركّب الجلسة العامّة الانتخابية من جميع أعضاء الجمعيّة الخالصين في اشتراكاتهم وتجتمع مرّة كلّ ثلاث سنوات باستدعاء يوجّه للأعضاء قبل الجلسة بخمسة عشر يوما بواسطة دعوات فرديّة وبلاغات في الصّحافة». (2) كلمات إلى الشّاعرة آمال موسى في هذه اللّحظات الحزينة والمرّة التي تمرّ بها الشّاعرة المتميّزة الدكتورة آمال موسى بعد انتقال زوجها الصديق العزيز الرّاحل عبد الرؤوف المقدمي إلى جوار ربّه نعبّر لها عن وقوفنا إلى جانبها، متعاطفين معها، في مصابها الجلل، وندعو المولى العليّ القدير أن يمنحها كثيرا من القوّة والصّبر لمواجهة هذا الظّرف العصيب والأليم، لتقف على قدميها من جديد بثبات وثقة با& والنّفس والمستقبل، وتواصل مسيرتها المهنيّة والإبداعية النّاجحة، في عالمي الجامعة والأدب. وندعو لها بالتّوفيق في تربية إبنيها وأن يكونا لها خير أنيسين وسندين في مشوار الحياة الطّويل. أحرّ التّعازي إلى الأخت العزيزة آمال موسى.. مع أصدق المواساة.. ونحن على قناعة بأنّها ستتغلّب على أحزانها وآلامها بصبر الأنبياء وصمت الشّهداء.. أمام قضاء ا& وقدره... وفي الوقت الذي نستمطر فيه شآبيب الرّحمة على صديقنا الرّاحل عبد الرّؤوف، نعتقد أن الأخت الفاضلة آمال ستتجاوز محنتها وتواصل دربها بإرادة فولاذيّة وثبات كبير وإيمان لا يتزعزع... وهي الشّاعرة المفكّرة والباحثة العاقلة والمتعقّلة، والمرأة الصّبورة والوفيّة... تلك هي الحياة بكلّ ما فيها، فالدّوام &.. ونحن زائلون.. وتبقى بعدنا آثارنا ذكرى وعبرة... وسيبقى صديقنا عبد الرّؤوف المقدمي في الذّاكرة لا ننساه، ولا ننسى جميله... وصدقه معنا.. وأخلاقه.. وإخلاصه لوطنه وأمّته.. وحبّه لمهنته بمتاعبها ونكدها.. (3) المجموعة الخامسة للشّاعر محمّد أحمد القابسي تصدر قريبا للشّاعر محمّد أحمد القابسي مجموعة شعريّة جديدة هي الخامسة عنوانها «بستان المراثي»، كتب مقدّمة لها الكاتب الرّاحل الأستاذ الحبيب بولعراس، وهذه المقدّمة آخر ما كتب الحبيب بولعراس في حياته قبيل رحيله. وسبق للشّاعر محمّد أحمد القابسي أن أصدر أربع مجموعات شعريّة، هي: البحر في كأس كتاب العناصر كالعمر جئت مرّة واحدة قصائد لمدار الجزيرة (4) المجموعة الرّابعة للشّاعر سمير العبدلّي يستعدّ الشاعر سمير العبدلّي لإصدار مجموعته الشعريّة الجديدة تحت عنوان «كن واقفا كي ترى حجم الخراب»، وهذه المجموعة الرّابعة بعد ثلاث مجموعات هي: موعد الرّيح الأخيرة ليلى ترفع أشرعة روحي سجّاد الموت وله أيضا قرص مضغوط وهو مجموعة شعريّة صوتيّة بعنوان «أجراس القصيدة». (5) رؤوف المصري يكتب مذكّراته في بلادنا مواهب كثيرة في جميع الميادين جلبت للوطن الشّهرة والمجد في العالم.. من ذلك مازلنا نذكر رؤوف المصري البطل الدّولي في رياضة كمال الأجسام من عام 1962 الى عام 1983... هذا البطل الوطني والخلوق خدم تونس في الدّاخل والخارج خدمة كبيرة... التقيته في الأسبوع الماضي فوجدته في نفس تألّقه وبشاشته وعنفوانه رغم أنّه تجاوز سبعين سنة من عمره... في دردشة قصيرة قال لي إنّه يعكف حاليا على إعداد مذكّراته منذ عام 1956 عندما كان ملاكما وممثّلا سينمائيا في فيلم «لصّ بغداد» مع الممثّل العالمي ستيف ريفس في عام 1960. وسيتناول رؤوف المصري في كتابه، بالكلمة والصّورة، مختلف محطّاته الرياضيّة والفنيّة في حياته. في رصيد رؤوف المصري أنّه كان تحصّل في خمس مرّات على لقب بطل تونس في كمال الأجسام وعلى كأس المغرب العربي الكبير وكأس أوروبا والبطولة الدوّلية في هذا المجال. ويحمل عديد الميداليات منها ثلاث ميداليات ذهبيّة، بالاضافة إلى شهائد عليا ودبلوم الأكاديميّة العالميّة لفنون الثقافة البدنيّة في بيروت سنة 2001. ونال تكريمات كثيرة نذكر منها تكريمه لآخر مرّة في إسبانيا سنة 2006 عندما تحصّل على الإستحقاق الريّاضي العالمي لرياضة كمال الأجسام بمصادقة 43 دولة مشاركة في الجامعة العالميّة لرياضة كمال الأجسام. وللعلم فإنّ رؤوف المصري وقع طرده من الجامعة العالميّة لكمال الأجسام لأنّه رفع علم فلسطين في المسابقة الدوّلية لكمال الأجسام بمدينة ليل الفرنسية سنة 1986 وكان مشاركا باسم فلسطين.. وقام من تلقاء نفسه برفع العلم الفلسطيني في هذا المحفل الدولي، وكانت لذلك أصداء عالميّة إيجابيّة لخدمة القضيّة الفلسطينية، وهو ما أثار دسائس ومؤامرات الدّوائر الصهيونيّة ضدّه... كان ذلك أمام 6 آلاف متفرّج في مسرح مدينة ليل كلّهم أجانب. ويقول لنا رؤوف المصري حول ذلك: «بسبب هذا الموقف المشرّف المؤيّد للقضيّة الفلسطينية استقبلني الزّعيم الرّاحل ياسر عرفات وشكرني على ما قمت به لفائدة فلسطين وقال ليّ حرفيّا: «وا& لو نرجع إلى أراضينا، وعْد منّي ستصلّي معنا في القدس، ووعد منّي سوف أعمل لك شارع باسم رؤوف المصري في القدس». وإلتفت «أبو عمّار» الى مرافقيه من مساعديه قائلا لهم: «ما قام به الأخ رؤوف لفائدة فلسطين ورفع رايتها في سماء فرنسا إلى جانب رايات الدّول الغربيّة نحن لم نقم به». وأجبته من ناحيتي: «في كلّ شبر من التّراب العربي لكم رجال أبطال أحدهم رؤوف المصري». (6) كلمات من ذهب يقول أبو العلاء المعرّي: «إنّ قطار الموت في سفر أبديّ، والبشر مسافرون عابرون، وما على الإنسان إلاّ أن يترقّب». (7) فتمتّع بالصّبح يقول إيليا أبو ماضي: فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتّى يزولا