نظرت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا في جريمة تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف ومفاحشتها تورّط فيها شاب: وقد تمسك المتهم لدى مثوله امام المحكمة بإنكار التهمة المنسوبة اليه مؤكدا أنّ التهمة كيدية وطالب دفاع المتهم ببراءة موكّله باعتبار أنّ أدلّة الإدانة غير ثابتة في حقه ما عدا تصريحات المتضررة التي قال إنّها تعدّ غير كافية ولا تكتسي القوة الثبوتية المطلقة. كما التمس من هيئة المحكمة ان تراءى لها وجه للمؤاخذة التخفيف عن موكّله قدر الإمكان. المحكمة بعد المفاوضة قضت بسجن المتهم مدة سبع سنوات ومن المزمع ان يستأنف المتهم الحكم الصادر ضده . وللتذكير بملابسات هذه القضية فان المتضررة كانت عائدة من الجامعة الى مقر سكناها عندما اعترض سبيلها شاب أشهر في وجهها آلة حادة وأمرها بالانصياع إلى طلباته فلم تستطع مقاومته وحوّل وجهتها الى مكان منزو حيث اعتدى عليها بفعل الفاحشة ثم أخلى سبيلها فتقدمت الى السلط الامنية بشكاية سردت ضمنها تفاصيل ما تعرضت له وأدلت بأوصاف المظنون فيه بكامل الدقة طالبة تتبعه عدليا, فتم تكثيف التحريات ونجح اعوان الامن في حصر الشبهة في شاب فألقي عليه القبض، وباستنطاقه انكر ما نسب اليه غير انه بعرضه على المتضررة تعرفت عليه ورغم ذلك تمسك طوال مراحل التحقيق وخلال المحاكمة بنفي التهمة المنسوبة اليه ثم أحيل على انظار القضاء وقضي بإدانته على النحو المذكور أعلاه .