الملعب، عبد العزيز الشتيوي جماهير قليلة تشكيلتا الفريقين: مستقبل المرسى: زياد الجبالي خليل هنيد ماهر العبيدي محمد علي الكزدغلي هشام الجبالي تالانمبو بلال بن مسعود بوبكر طومبادو محمد التواتي (أمير العمراني) خالد يحيى (محمد بن عمّار) علاء الدين عبّاس (محمد الصغير نصري). نادي حمام الأنف: العربي الماجري محمد أمين المهذبي سيف الدين الكنزاري أمين الصفاقسي سيف الله المسكيني زياد الزيادي وليد المسعودي (محمود العذيبي) ديدييه ليبري (ماهر عامر) إسماعيل دياكيتي محمد أمين النفاتي (عمر الصدّي) سلامة القصداوي. التحكيم: محمد أمين بالناصر الأهداف: بلال بن مسعود (ض.ج) دق63 الإنذارات: - المرسى: علاء عباس دق21 أمير العمراني دق76 - حمام الأنف: أمين الصفاقسي دق54 الإقصاءات: سيف الله المسكيني دق60 (حمام الأنف) دربي الضاحيتين بين الجارين «القناوية» و«الهمهاما» دخله الفريقان بفارق بسيط في عدد النقاط (نقطة وحيدة) لأصحاب الأرض، لكن إصرار فريق الضاحية الجنوبية كان أكبر من ضيفه وحقّق المطلوب بنيل النقاط الثلاث في حوار شهد شوطين مختلفين مع نتيجة واحدة هي فوز مستقبل المرسى الذي رفع رصيده إلى 17 نقطة محقّقا الفوز الرابع في الموسم. الشوط الأوّل بداية المباراة لم تكن في مستوى التوقّعات حيث غابت المحاولات الخطيرة عن هجوم الفريقين سواء عبّاس ويحيى من جانب أصحاب الأرض أو القصداوي ودياكيتي من جهة الضيوف وكانت الفرصة الوحيدة التي تستحق الذكر في الدقيقة 12 إثر ركنية ل«القناوية» تلقاها «طومبادو» برأسية لكن وليد المسعودي أنقذ الموقف وحوّلها إلى ركنية ثانية. «بالناصر» يضيع أوراقه حادثة طريفة شهدها اللقاء تتمثل في سقوط البطاقة الحمراء للحكم محمد أمين بالناصر حيث تفطّن لها لاعب حمام الأنف الإيفواري ديديي ليبري بعد قرابة عشر دقائق ليسلمها له. النوم في العسل ثالوث هجوم «الهمهاما» كان خارج الموضوع تماما فلا تسللات القصداوي ولا تمريرات ليبري ولا حتى محاولات دياكيتي كانت خطيرة على دفاع زملاء العبيدي الذي كان منسجما مع الكزدغلي الذي عوّض بن عمر المصاب. السيطرة كانت في اتجاه واحد لمصلحة زملاء بن مسعود الذين تحصّلوا على أكثر من فرصة لافتتاح التسجيل عبر علاء الدين عباس في مناسبتين 28 و32 وأخريين عبر الجبالي عندما تصدّى القائم الأيمن للأولى وكان الماجري جاهزا في الثانية في الدقيقتين 44 و45 مقابل محاولة وحيدة للموريتاني دياكيتي في الدقيقة 36 تصدّى لها الجبالي بامتياز وعلى تعادل أبيض عاد الفريقان إلى حجرات الملابس. الشوط الثاني على خلاف الشوط الأول، ارتفع النسق وتبادل الفريقان اللعب حيث تحرك الضيوف وحاولوا منذ البداية الوصول إلى مرمى «القناوية» عبر دياكيتي وليبري الذي كاد في الدقيقة 59 أن يغالط الدفاع بعد تسرّب سريع قطعه ماهر العبيدي لتعود الكرة أمام وليد المسعودي الذي وجد الجبالي في التصدّي لكرته، وبعد أقل من دقيقتين كاد القصداوي أن يفتتح النتيجة بعد رأسية قويّة ارتطمت بالقائم الأيمن. «العمراني» يحقّق الأماني بحثا عن النجاعة والتجسيم أقحم المدرّب منذر كبيّر مهاجم الفريق الأول أمير العمراني مكان محمد التواتي وبعد خمس دقائق استغل اللاعب إمدادا طويلا من الجبالي تمكن إثره من تجاوز الماجري والتسديد لكن سيف الله المسكيني يعترض الكرة باليد والحكم لا يتردّد في إعلان ركلة جزاء وإقصاء اللاعب... بلال بن مسعود في التنفيذ والبقية هدف في شباك العربي الماجري. في بقية أطوار المواجهة لم نسجّل محاولات خطيرة أو واضحة وزاد النقص العددي في تراجع الضيوف إلى مناطقهم. وعلى تقدم مستقبل المرسى بهدف دون مقابل انتهت المباراة ليرفع أصحاب الأرض رصيدهم إلى النقطة السابعة عشرة. هوامش حضور جماهيري قليل بسبب نقل المباراة تلفزيّا. «الهمهاما» بألوان جديدة (الأسود والأحمر). مسؤول من الضيوف كاد يخرج المباراة من مسارها بسبب توجهه بإشارات لجمهور المستقبل الذي كان رصينا. مردود الحكم الحكم لم يفرض شخصيته، تغافل عن الاحتكاك الزائد بين اللاعبين في مناسبات عديدة، لم يرتكب أخطاء تؤثر على النتيجة ولم يعلن ركلة جزاء للمرسى. نجم المباراة هشام الجبالي الظهير الأيمن للمرسي كان متميّزا، دفاعا وهجوما، ساهم في بناء أغلب الهجومات وكان قريبا من التسجيل من كرة رأسية. قالا منذر الكبيّر (مدرّب المرسى) «حقّقنا المطلوب في المباراة رغم أنّنا لم نقدّم أداءنا المعتاد، المنافس كان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة كما كانت لنا عدة فرص لم نتمكن من تحويلها إلى أهداف». جيرار بوشار (مدرّب حمام الأنف) «للأسف الحكم لم يعطنا حقّنا، مثل المنافس، لكن أتيحت لنا فرص للتسجيل لم نستطع تجسيمها، أتحمّل مسؤوليتي وعلى من يخطئ تحمّل مسؤوليته».