بالتوازي مع التحضيرات لمقابلات البطولة الوطنية والسعي إلى تدارك البداية المتعثرة والعودة شيئا فشيئا إلى كوكبة الطليعة والمنافسة بجدية على اللقب ينكب الترجيون هذه الأيام على ملف الإنتدابات الجديدة والصفقات التي يرمون إلى القيام بها في الميركاتو الشتوي القادم حيث تمت الإتصالات الأولى والإتفاق المبدئي مع اللاعبين الأجانب الذين سيحلون قريبا بحديقة الرياضة «ب» قصد اتمام هذه الصفاقات وتعزيز المجموعة بالعناصر القادرة على القضاء على النقائص والسلبيات الموجودة وبالتالي تقديم الإضافة التي يرنو إليها كل ابناء باب سويقة... طبعا ترتكز الإتصالات على لاعبين من تونس وكذلك من الخارج وبالتحديد من امريكا اللاتينية سواء من البرازيل أو من الأرجنتين وفي خصوص هذه النقطة بالذات فإن إبرام الصفقات يستوجب تسريح الأماكن على مستوى الثلاثي الأجنبي القانوني وهي النقطة التي يهتم بها ايضا أصحاب القرار في الترجي الرياضي، وفي هذا الصدد علمت «التونسية» أن التوجه المسطر يسير نحو الاستغناء عن كل الأجانب الموجودين حاليا في المجموعة وتعويضهم باللاعبين الجدد. شروط مجحفة أفضل الأجانب الموجودين اليوم في الترجي الرياضي هو قطعا هاريسون آفول الذي سعى الترجيون إلى المحافظة عليه وتمديد عقده لموسم آخر على الأقل غير ان الشروط المجحفة التي قدمها الغاني مقابل إمضاء عقد جديد أجبرت المسؤولين على التفكير بجدية واتخاذ قرار الإستغناء عليه حيث طالب «البلاك ستار» بمبلغ يقارب المليار ونصف للبقاء لموسم آخر بحديقة الرياضة «ب» وهو مبلغ كبير جدا يرفض أصحاب القرار في نادي سويقة منحه للاعبهم في وقت يسعون فيه إلى التقليص في المصاريف ناهيك وأن الصفقات القادمة بعيدة جدا على هذا الرقم العالي والمشط الشيء الذي يجعل خروج آفول شبه متأكد في الميركاتو القادم حتى يترك مكانه لأجنبي جديد قادر على الإفادة ولا يكلف صندوق النادي مثل هذا المبلغ. «ماريغا» خارج الحسابات كانت النية متجهة داخل كواليس مركّب حسان بالخوجة إلى تعويض يانيك نجانغ الذي تأكد الإستغناء عليه بالمالي موسى ماريغا كحل قد يفيد الترجي الرياضي في الهجوم غير أن المهاجم المرتقب من أمريكا اللاتينية أفضل من المالي وستكون بالتالي له الأفضلية على مستوى الإنتداب وهو ما يجعل موسى ماريغا خارج الحسابات على الرغم من النجاعة التي ظهر بها في كل المقابلات الودية التي أجراها الأحمر والأصفر منذ الصائفة الفارطة ، فالترجي الرياضي يحتاج إلى مهاجم ذي مستوى أفضل من المالي وهو التوجه الذي حدد الإختيار بصفة نهائية. مصير «نجانغ» محسوم... و«كوليبالي» مطالب بإضافة أكبر بالنسبة للكاميروني يانيك نجانغ فإن مصيره محسوم بما أن قرار الإستغناء عليه قد اتخذ بصفة رسمية من طرف المدرب خالد بن يحيى وكذلك رئيس النادي حمدي المدب ولن يشفع له الهدف الذي سجله يوم الأحد المنقضي في جربة لكن يبقى السؤال المطروح عن الصيغة التي ستتم بها القطيعة أي بالتسريح إلى فريق آخر في حالة وصول عرض رسمي في شأنه أو بفسخ العقد بالتراضي ومنحه مستحقاته والإستغناء على خدماته وهو خيار قرر حمدي المدب القيام به في صورة انعدام الحلول الأخرى... بقي موضوع كوليبالي غير واضح إلى اليوم، فالإيفواري وعلى الرغم من المستوى المقبول الذي يقدمه لا يلبي طموحات العائلة الترجية التي تسعى إلى لعب الأدوار الأولى مجددا في رابطة الأبطال الإفريقية لسنة 2015 وهذا ما يستوجب لاعبا في مستوى أفضل في هذا المركز الشيء الذي قد يعجل برحيل كوليبالي عن حديقة الرياضة «ب». الأولوية للثلاثي اللاتيني إذن يبدو التوجه محسوما على مستوى اللاعبين الأجانب حيث تقرر إحداث ثورة كاملة في هذا الملف من خلال إعطاء الثلاثي اللاتيني القادم من بلادي الصامبا والطانغو الأولوية المطلقة على مستوى تعزيز مجموعة خالد بن يحيى مقابل الإستغناء على كل الأجانب الموجودين حاليا في الفريق وهو قرار تفرضه الإستحقاقات القادمة والسعي إلى بلوغ الأهداف من جهة وكذلك الضغط على المصاريف نظرا لطلبات آفول المجحفة وعقد نجانغ المرتفع من جهة أخرى.
