تم أمس ازالة الستار عن النصب المميز لاقصى نقطة في القارة السمراء وتحديدا بمنطقة «راس انجلة» من معتمدية بنزرت الجنوبية والمعروفة لدى الاهالي «بمنطقة الفنار»، والاعلان عنها كاقصى موقع في القارة الافريقية، وذلك في موكب رسمي مميّز عرف حضورا لعدد هام من اعضاء الحكومة مثل السيدة امال كربول وزيرة السياحة والسيد الهادي بالعربي وزير التجهيز وممثّلي بقية الوزارات مركزيا وجهويا وايضا السلطات الجهوية، الى جانب ممثلي حوالي 25 من البعثات الديبلوماسية بتونس من سفراء وقناصل لعدد هام أيضا من بلدان العالم بالاضافة للمتابعة الاعلامية من ممثلي جميع الاجهزة الصحفية بانواعها المحلية والجهوية والوطنية وايضا العالمية. السيدة امال كربول وزيرة السياحة عبّرت في كلمة بالمناسبة عن ابتهاجها بتدشين الموقع والاعلان الرسمي عنه لكل بلدان العالم كاقصى موقع في القارة السمراء انطلاقا من موقع «راس انجلة» ببنزرت وسط حضور رسمي وديبلوماسي واعلامي ومجتمعي غفير ومبينة اهميته كمنتوج سياحي وبيئي جديد ومشدّدة على ان هذا المشروع ستتلوه مشاريع اخرى ذات قيمة مضافة للقطاع السياحي والتنموي الشامل ببلادنا وايضا لكامل جهة ولاية بنزرت وداعية اهل المهنة لتقديم المعاضدة المطلوبة لاستثماره كافضل ما يكون ومثمنة جدية التعاون اللامركزي والجهوي والجمعياتي في انجاحه وجعله واقعا معيشا ومفخرة لجهة بنزرت وكل البلاد وبالاخص للقارة الافريقية الام التي مكنتها بلادنا من اسمها وهي افريقية. ومن جانبه اشار السيد الهادي بالعربي وزير التجهيز الى اهمية المشروع المنجز وقيمته المضافة الثابتة للقطاع السياحي والتنموي بصفة عامة ومشيرا الى ان وزارة التجهيز لن تدخر أي جهد في تقديم العون والدعم المطلوبين لحسن تثمينه على مستوى التهيئة العامة للبنية التحتية المحيطة بالموقع ولاسيما ادراج التهيئة العامة للمسلك المؤدي الى موقع «كاب انجيلا» ضمن البرامج التنموية المقبلة بعنوان سنة 2015/2016، بينما لاحظ السيد ادريس الشريف رئيس جمعية حماية وصيانة الشريط الساحلي ببنزرت صاحبة المبادرة الجمعياتية أن تثمين موقع «كاب انجيلا» كاقصى موقع في القارة السمراء ستتلوه مبادرات واضافات نوعية وكمية جديدة بالتأكيد ان وجدت الدعم الرسمي المطلوب ستحقق الاشعاع العالمي المرغوب للجهة وكل البلاد وما سيرافقها من اضافات تنموية واجتماعية عالية. يّذكر أن مشروع تثمين اعلى نقطة في القارة السمراء «كاب انجيلا» كان بمبادرة جمعياتية من قبل جمعية حماية وصيانة الشريط الساحلي ببنزرت وبمعاضدة مصالح ولاية بنزرت واحاطة هامة من لدن وزارة السياحة وبقية الهياكل الرسمية القريبة والهدف منه الترويج السياحي والثقافي والحضاري والتنموي لكامل المنطقة والولاية وايضا البلاد التونسية عبر ادراجها ضمن العناوين السياحية الرسمية والعالمية وجعلها مزارا سياحيا للافراد والجماعات على غرار ما هو معمول به في منطقة «كاب اقولهاس» بجنوب افريقيا التي تعتبر ادنى منطقة في القارة السمراء.