تبحث السلطات الكندية في معلومة بثها «جهاديون» مفادها ان اسرائيلية كندية خطفت في سوريا من طرف أنصار تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الكندية. وقالت الوزارة في بيان ان «حكومة كندا تستكشف كل الشبكات المناسبة للحصول على مزيد من المعلومات، وان مسؤولين على اتصال وثيق بالسلطات المحلية». وذكر المركز الامريكي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) ان جهاديا اكد في منتدى على الانترنت ان تنظيم الدولة الاسلامية اسر «امراة عسكرية صهيونية» في كوباني ويبحث في قتلها او مبادلتها مقابل «1000 مسلمة معتقلة في اسرائيل». ويبدو أن مجندة إسرائيلية سابقة وقعت في قبضة «دواعش» سوريا، وهي التي انتشر خبرها بعد أسبوع تقريبا من سفرها في أول نوفمبر الماضي وانضمامها إلى أكراد العراق لمقاتلة «الدواعش» طبقا لما أعلنت هي نفسها لوسائل إعلام عدة، ولما دوّنته بصفحتها في «فيسبوك». والمجنّدة اسمها جيل روزنبرغ، وتحقق كندا وإسرائيل في خبر أسرها مع مقاتلين آخرين، أعلن منتدى «شموخ الإسلام» المناصر لداعش السبت الماضي عن القبض عليهم بعد سيطرته على أحد أحياء «كوباني/عين العرب» بالشمال السوري، واصفا الفتاة بأنها «الإسرائيلية التي كشف مؤخراً عن تسللها لمناطق القتال شمال سوريا، وانضمامها لصفوف المقاتلين الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية» وأنه سبقت عملية الأسر 3 تفجيرات انتحارية قرب معبر «مرشاد» يوم الجمعة، الماضي تلاها «اقتحام مقرات المسلحين الأكراد» كما قال. بعدها بساعات، كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي عن اسم المجندة، وكررت ما سبق لروزنبرغ أن قالته في مقابلة سابقة مع «راديو اسرائيل» من دون أن تذكر اسمها، وهو أنها تواصلت مع جماعات كردية وتوجهت إليهم عبر الأردنوسوريا، ثم الى أربيل في العراق للتدرب قبل التوجه لقتال «الدواعش» في الشمال السوري، مضيفة أنّ روزنبرغ «تورطت سابقا في عملية احتيال على مسنين بالولاياتالمتحدة قبل انضمامها للممقاتلين الأكراد» لكنها لم تذكر تفاصيل تشبع الفضول عن الاحتيال. إلّا أن بعض التفاصيل وردت أول أمس في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، حين ذكرت أن جيل سافرت في 2006 من كندا الى اسرائيل، حيث التحقت بجيشها لعامين، وفي 2009 قبضت عليها الشرطة وسلمتها الى الولاياتالمتحدة لمحاكمتها عن تورطها مع آخرين في احتيالات «كانت تتم عبر مكالمات دولية تستهدف كبار السن لسلبهم المال» لأنها كانت تعاني من ضائقة مالية وديون، وهو ما دفعها مرارا لتحاول الانضمام الى الموساد طمعا في الأجر المالي، لكنها لم تفلح. وجيل روزنبرغ هي أول أجنبية تنضم الى «وحدات حماية الشعب» المعروفة كرديا باسم «الأبوجية» أو باسم «الببكة» محليا، وبالانقليزية YPG اختصارا، بحسب ما كتبت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بعدد 11 نوفمبر الماضي، وفيه أيضا أنها «توجهت الى سوريا مع 10 أجانب آخرين، جاؤوا من الجانب العراقي للحدود للدفاع عن كوباني» أي أنها موجودة في كوباني منذ 3 أسابيع تقريبا. وهناك شكوك أخرى بأن اعتقالها مزعوم، ومن المشككين فلاديمير فيلغنبورغ، وهو محلل في»مؤسسة جيمستاون» وتحدث لوكالة «رويترز»، مؤكدا انها «ليست في كوباني أصلا (حتى يتم اعتقالها فيها) لأنها لم تذهب (من شمال العراق) الى تركيا، لتدخل منها الى كوباني» مضيفا أنه لو تم اعتقالها فعلا فان ذلك حدث قرب مدينة «رأس العين» المعروفة باسم «سري كانيه» كرديا» في محافظة الحسكة السورية.