مثلما كانت «التونسية» سبّاقة الى ذلك في عدد الأمس تأكد رسميا اتفاق الهيئة المديرة للإتحاد الرياضي المنستيري مع ابن الجمعيّة المدرّب لطفي رحيّم ليكون الربّان الجديد لسفينة فريق مدينة الرباط في ما تبقى من عمر الموسم... ووصول مسؤولي الإتحاد الى أرضية تفاهم مثلى مع رحيّم بعد نقاش مستفيض تناول مختلف الجوانب المتعلقة بتجديد التجربة معه بعد أربع سنوات وهو أمر نابع في واقع الأمر من حقيقة مفادها أنّ المدرّب لطفي رحيّم أكثر المدرّبين الذين تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة في مرحلة يحتاج فيها الإتحاد المنستيري لمن هو ملمّ بواقع وظروف الفريق ويمتلك ما يكفي من الحلول لإجتياز الحاجز النفسي الذي فرضته النتائج السلبية... لأنّ الرجة المعنوية التي سيحدثها تولّي رحيّم للمهمة مؤكد أنها ستأتي بنتائج أفضل شريطة مزيد التفاف الجميع حول الفريق والسعي المشترك للبناء على الإيجابيات وتخطي عقبة السلبيات. صفحة جديدة في مسيرة الاتحاد أمس الأربعاء كان الموعد مع أوّل حصّة تدريبية مع المدرّب الجديد لطفي رحيّم الذي فتح الإتحاد المنستيري بقدومه صفحة جديدة في مشوار البطولة الوطنية العامرة بالآمال والحلم بتحقيق نتائج أفضل وبقطع النظر عن الأسماء التي سيختارها رحيّم للعمل معه فإن حلقة الوصل بين جميع مكونات الفريق، هي السعي إلى إعلاء مصلحة الإتحاد وتوحيد الجهود من أجل الخروج من أزمة النتائج التي خيّمت على الفريق لذلك فإن مهمّة المدرّب لطفي رحيّم في هذه المرحلة سيكون أساسها معنوي نفساني لإعادة الثقة الى اللاعبين واستخراج القوى الكامنة فيهم حتى يجتازوا الحاجز الذي انتصب أمامهم في الجولات الخمس الأخيرة على أمل أن ينطلق الإتحاد المنستيري من جديد بداية من لقاء بعد غد ضد نادي حمام الأنف. «التومي» يحافظ على موقعه وفق المعطيات المتوفّرة لدينا فإنّ المدرّب المساعد زياد التومي سوف يحافظ على موقعه ضمن تركيبة الجهاز الفني ليكون العضد الأيمن للمدرّب لطفي رحيّم ومثل هذا الإختيار يتأتّى من اقتناع الجميع بإلمام التومي بكل التفاصيل الفنيّة للفريق ومدى معرفته بالمجموعة منذ الموسم الفارط وخبر كل اللاعبين، ومن ضمانات دخول المدرّب لطفي رحيّم في صميم الموضوع أن يكون إلى جانبه مساعد له من الأقدمية في الفريق ومن الكفاءة ما يعزز حظوظ نجاحه. مصافحة أولى ورسالة واضحة قبل انطلاق الحصّة التدريبية ليوم أمس تحت إشراف المدرّب الجديد لطفي رحيّم فإن هناك لقاء بين الإطار الفني واللاعبين حيث تولّى المسؤولون تقديم المدرب الجديد للاعبين وبقدر ما كانت الكلمات موجزة ومختصرة فإنها جاءت مليئة بالمعاني عندما مرّر لطفي رحيّم الرسالة إلى لاعبيه حول متطلبات المرحلة وما تستوجبه من مضاعفة الجهد ومزيد المثابرة والبذل للارتقاء بترتيب وأداء ونتائج الإتحاد المنستيري نحو آفاق أفضل. «رحيّم» لن يصنع الربيع وحده المدرّب لطفي رحيّم من القامات المديدة في ميدان التدريب وله كفاءة عالية لا يختلف فيها إثنان ونجاحاته مع مختلف الأندية التونسية والعربية التي مرّ بها تشهد على ذلك ولكن الحقيقة التي يتعيّن على جميع مكونات عائلة الاتحاد المنستيري الاقتناع بمضمونها هي أن رحيّم سوف لن يكون بمفرده الخطاف الذي سيصنع ربيع الاتحاد لأن ذلك يتوقف على تظافر جهود الجميع واتحادهم من أجل اتحاد قوي ومتراص الصفوف.. وما تبقى من عمر البطولة الوطنية يفتح أبواب الأمل على مصراعيها لتخطي عقبة أزمة النتائج وتحقيق الإقلاع عن المواقع التي يستحقّها فريق مدينة الرباط ومن أجل ذلك فليعمل العاملون ويجتهد المجتهدون.