السيد رضا الريّاحي عامل بلدي أصيل منطقة بوعرادة من ولاية سليانة لديه ثلاثة أولاد وبنت يعاني طفلان منهما وهما أحمد من مواليد 1994 وحسني من مواليد 2001 من إعاقة ذهنية زادت الأوضاع المادية الصعبة للأسرة في تعميق مأساتهما. ويخشى الوالد الملتاع أن يكون طفله الثالث والبالغ من العمر 5 سنوات يعاني من نفس مرض أشقائه كما يخشى ان تكون ابنته البالغة من العمر 17 سنة مريضة بمرض عصبي. يقول: رضا «طفلي الصغير في السنة التحضيرية ولكنه لا يركّز وغير قادر على استيعاب المعلومات وأخشى أن يكون لديه مرض لم نعرفه بعد ،كما ان ابنتي عصبية وتعاني من اضطرابات نفسية» . رضا تحدث ل«التونسية» بمرارة شديدة ،مبينا انّ ظروفه الإجتماعية قاسية للغاية وانه يعاني بدوره من أمراض مزمنة كالقلب وضغط الدم وأنه أصيب بجلطة مضيفا: «كنت أساعد أحمد في النهوض وتغطيته ليلا لأنه عاجز حتى عن تدفئة جسمه من البرد ولكني مرضت ولم اعد قادرا على الصمود ومساعدته في ابسط المهام». وأضاف أنّ مرض أطفاله اثرّ على الأسرة بكاملها خاصة أن زوجته بدورها تعبت وهي تزور الطبيب من 3 إلى 4 مرات شهريا مؤكدا انه يجهل طبيعة مرضها مشيرا إلى أنها غير قادرة على الإهتمام بجميع الأطفال وانه في حيرة من أمره ويجهل ما يعكرّ حالة أطفاله خاصة أنهم لم يولدوا بإعاقات مبينا ان بعض عوارض المرض ظهرت تدريجيا . واعتبر رضا انّ مرض أبنائه قد يكون وراثيا وأن ما يؤلمه أنه لا يوجد من يساعده في الإهتمام بهم، معتبرا ان بطاقة الإعاقة التي منحتها وزارة الشؤون الإجتماعية لطفليه غير كافية في مثل هذا الوضع. وأكدّ رضا أن ابنه احمد كان في السابق عند جمعية تعنى بذوي الاحتياجات الخصوصية وأنه يبدو أنها ضاقت به ذرعا وخيرت إرجاعه إلى البيت مضيفا أن حالته تعكرت منذ ذلك الحين أكثر فأكثر وهو ما يجعله يصيح وتنتابه حالة من الشد العصبي.وكشف انّ ابنه لا يستطيع الذهاب الى بيت الراحة وان حالته تستدعي عناية خاصة. وأضاف رضا: «لدي عملية جراحية قريبا على الأذنين وقد أجلتها عدة مرات لأني لا استطيع ترك الطفلين فمن سيعتني بهما ؟». وشدد رضا على انّ الحياة قاسية جدا زادها المرض قساوة ملاحظا أنه لم يجد جمعية تسانده أو تساعد الأطفال لتعلم بعض المهارات. وأكدّ أن وجوده في منطقة «بوعرادة» بعيدا عن العاصمة ساهم في تعقيد الوضع لأنه يضطرّ الى القدوم الى العاصمة للكشف عن طفليه وأخذ الأدوية كلما كانت لديهما مواعيد معتبرا ان التنقّل في حدّ ذاته معاناة. وأضاف رضا انه لا يملك الوسائل لتشخيص حالة طفله الصغير إن كان مريضا أم لا ولفهم طبيعة مرضَي زوجته وابنته موجها نداء الى الجمعيات للتدخل. رقم رضا لمن يريد المساعدة 20341939