هاجم الدكتور أحمد الريسوني عالم المقاصد المغربي ونائب يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين، برابطة العالم الإسلامي, أصنافا ممن سماهن «النساء الجدد»، و»نساء الحداثة»، معتبرا أنهن ينقسمن إلى أصناف عديدة، وينجذبن إلى «المتعة والفرجة والتجارة والإجارة والإثارة» واصفا أصناف منهنّ بأنّهنّ داعرات وأشباه «مواش معلوفة» على حدّ تعبيره. و ذكرت صحيفة « القدس العربي» اللندنية أن الريسوني نشر على موقعه الرسمي مقالا مثيرا وجريئا بعنوان «الحِداد على امرأة الحَداد»، في إشارة إلى المفكر التونسي الراحل الطاهر الحداد، والذي قال الريسوني إنه كان يتمنى صورة للمرأة تكون فيها “متعلمة مثقفة مُكَرَّمة، قائمة أولا بعمادة الأسرة والتنشئة والتربية، ومساهمةٌ في غير ذلك من الوظائف والمناشط الخاصة والعامة”. وأعلن الريسوني، ضمن مقاله الجديد، ما سمّاه حالة «الحِداد» جراء «أفول امرأة الحَدَّاد وبن عاشور وعلالة الفاسي والحجوي، بعد بروز أصناف جديدة من النساء والفتيات «يتم تصنيعهن وتكييفيهن وتوجيههن، حسب متطلبات المتعة والفرجة والتجارة والإجارة والإثارة» على حدّ تعبيره. وفصّل الريسوني في هذه الأصناف النسائية الجديدة، وذكر منها «صنفا يراد ويستعمل لتلطيف الشوارع والحدائق وفرجة الجالسين في المقاهي»، و«صنف يستعمل لتأثيث الأسواق والمتاجر ومكاتب الاستقبال»، فضلا عن «صنف يستخدم في الدعاية التجارية لكل أصناف البضائع والخدمات». وأضاف الرئيس الأسبق ل»حركة التوحيد والإصلاح « المغربية أن «ثمة صنفا محظوظا، هن عبارة عن مرطبات للرؤساء والمدراء وكبار الزوار»، وهناك صنف مدلّل، ولكنه مبتذل، وهو صنف «الفنانات»، ويخصص غالبا – حسب تعبيره لتجميل الفنون القبيحة الرديئة«. وذكر الريسوني من بين ما ذكره من أصناف النساء الجديدات- على حد وصفه-»أصناف هي أشبه ما تكون بالمواشي المعلوفة المحبوسة، التي يتم تسمينها للبيع والإيجار لكل راغب وطالب، سواء في ما يسمى بالدعارة الراقية، أو في حفلات الجنس الجماعي، أو في الدعارة التقليدية الرخيصة». واسترسل عالم المقاصد قائلا «هناك ما لا يمكن وصفه ولا أصلح أصلا للحديث عنه، من قبيل عالم ما يسمى الصناعة البورنوغرافية والتجارة البورنوغرافية، فتلك أخزى مخازي العصر الحديث، وأقذر ما وصل إليه إذلال المرأة وتبخيسها وتنجيسها». ولم يفت القيادي الإسلامي الإشارة أيضا إلى “طوائف من «النساء الجدد» لم يسقطن إلى هذه المهاوي والقيعان، ولكنهن مشغولات كلما خرجن أو هممن بالخروج بعرض أشعارهن وصدورهن وفتحاتهن ومؤخراتهن وعطورهن وحليهن» , وفق تعبيره. وخلص الكاتب إلى أن «هذه مجرد إشارات وقطرات من «بحر نساء الحداثة»، وما زالت الماكينة تشتغل وتنتج، وما زال شياطين الرجال وليس النساء يصممون لهن ويخترعون، ويفتحون عليهن من أبواب جهنم»، وفق تعبير الريسوني.