اكد محمد المنصف المرزوقي المترشح للانتخابات الرئاسية، ان الحشد الكبير الذي حضر الى قبة قصر الرياضة بالمنزه، «ما هو الا بوادر نصر واحتفال بولادة شعب المواطنين وبنجاح المرحلة الانتقالية»، مضيفا خلال الاجتماع الشعبي الذي اشرف عليه :« نعم هذه بوادر النصر .. نحن اليوم نحتفل بنجاج الديمقراطية في تونس و أكبر مكسب في هذه الحملة الانتخابية هو هذا الشعب الخلاق.. نحن هنا للاحتفال بالمستقبل»، مشددا على انه لا خوف بعد اليوم.. واوضح المرزوقي ان اهم حصيلة تحققت اليوم هي تأسيس الديمقراطية وتنظيم انتخابات وكتابة دستور مدني يكفل للجميع العيش في كرامة وحرية في ظل ديمقراطية حقة، داعيا منافسيه الى تقديم حصيلتهم وتابع قائلا:« لكن حصيلتكم خلال عقود هي التهميش والتفقير والقمع ونهب المال العام..» وفي رده على ما سماها افتراءات عليه حول امكانية حله لمجلس نواب الشعب في حال توليه رئاسة الجمهورية، نفى المرزوقي ذلك قطعا قائلا :« انا لا أنوي حل المجلس.. انوي التعامل معه ولا تستمعوا الى هذه الاكاذيب» مشيرا الى ان ماكينة الاشاعات لن تنجح في تزييف وعي الشعب التونسي، وستكون اكثر حدة خلال الايام القادمة مضيفا :« الأسبوع القادم حضروا رواحكم باش تعملو collection متاع اشاعات واكاذيب ضدّي »، معتبرا ان الحملة التي تشن عليه تحولت الى حملة هستيرية تثير الضحك والاشفاق وان ذلك يدل على بوادر انتصار على حد تعبيره مبيّنا ان المعركة الحقيقية اليوم هي معركة قيم، داعيا جميع انصاره الى عدم الانسياق وراء المحاولات الرامية للزج بهم في مهاترات جانبية واستفزازات، وتابع :«نحن نترفع عن مهاجمة الأشخاص اطلب منكم الا تسقطوا في فخ الاستفزاز..». وشدد محمد المنصف المرزوقي على انه هو الوحيد الضامن لاستقرار الامن وجلب الاستثمار والمحافظة على نمط العيش، مبرزا في ذات السياق ان نمط عيش التونسيين خط أحمر لا يجب المساس به مشيرا الى انه حافظ على ذلك النمط وان الطرف الاخر لا يستطيع ان يجلب الاستقرار للبلاد واضاف:« اذا كان هناك من يفكر في الاستقرار السياسي فهو انا، وذلك لمحاربة الفقر وكذلك لجلب الاستثمار انا الذي سأضمن الاستقرار والأمن والمحافظة على نمط العيش وليس الآخرون». واعتبر محمد المنصف المرزوقي نفسه القادر الوحيد على تحقيق التوازن بين السلطات والضامن للإرادة السياسية ،وصمام الامان ضدّ عودة الاستبداد، متوجها بالسؤال ان كانت عودة الاستقرار مرتبطة بعودة القمع البوليسي.. ورأى محمد المنصف المرزوقي ان من حقه شخصيا ومن حق الشعب التونسي «محاسبة الباجي قائد السبسي على ماضيه وانخراطه في منظومة الفساد والاستبداد طوال سنوات ومحاولة التخريب طيلة 3سنوات الاخيرة» وذلك على خلفية تعرض الجمهور الحاضر في قاعة القبة لمنافسه، وصرح المرزوقي:«لم أنو ذكر هذا الرجل وبما انكم ذكرتموه أريد أن أقول واسمعوا جيدا لاني اقصد كل كلمة اقولها: من حقي ومن حقكم محاسبة هذا الرجل على ماضيه والدور التخريبي الذي لعبه طيلة 3 سنوات ومن حقكم ومن حقي محاسبته على محاولته لاعادة الاستبداد لكن نطلب منكم رجاء وهو عدم السقوط في الشيء الذي يقومون به فهم لم يقدروا على مناقشة افكاري وماضيّ ومشروعي وانما نازلين في شخصي ما عندهمش شيء اخر..رجائي منكم هو الا تذكروا هذا الرجل مستقبلا بسوء.. لأننا نترفع عن مهاجمة الاشخاص.». وتعهد محمد المنصف المرزوقي بالمحافظة على مكتسبات الثورة والدفاع عن حقوق التونسي والتونسية في وطن واحد بعيدا عن التفرقة والانقسام، كما تطرق المرزوقي الى وضعية المرأة الريفية التي قال انها تعاني من الفقر أكثر من الرجل وتتعرض للظلم، خاصة في المناطق الداخلية مجددا تمسكه بضرورة إخراجها من هذه الوضعية، مؤكدا على التزامه بالحفاظ على حقوق الانسان والتعبير واللباس والمعتقد. ورد محمد المنصف المرزوقي على الاتهامات التي توجه له من قبيل أنه ساهم في ظهور الاٍرهاب معتبرا ذلك عيبا ولا يقبله آي انسان ، قائلا : « وذهبت لكل مكان في الدنيا لكي اجلب الأسلحة لمجابهة الارهاب.. وأنا ساهمت في تسليح الجيش وتأسيس عقيدته العسكرية » ، مشيرا الى ان اساس مكافحة الارهاب هي الوحدة الوطنية، والاعتناء بالتعليم والثقافة والنهوض بالجامعات التونسية والحد من البطالة وتحقيق التنمية العادلة بين مختلف الجهات، ملتزما في ذات الاطار بان يحقق العدل في توزيع الثروات، اضافة الى مزيد الاعتناء بالشباب لانه عماد المستقبل وهو من سيقود المستقبل، اضافة الى اعادة بناء مؤسسات الدولة.. وتحدث محمد المنصف المرزوقي عن مساعي اعادة ماكينة المنظومة القديمة للعمل من خلال ممارسة سياسة الترغيب والتهديد لإثناء الناخبين عن التصويت له حسب قوله، ومن خلال محاولات تكميم الافواه والصنصرة مستشهدا بمنع عرض فيلم «صراع» خلال مهرجان قرطاج والذي يتناول ملف التعذيب والاستبداد في العهد السابق، واضاف في ذات السياق:« أساليب العهد البائد يجب ان ترحل وادعو المخرج إلى عرض الفيلم خلال الأيام القادمة بقصر قرطاج». وختم المترشح للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي كلامه بدعوة الشعب بمختلف شرائحه الى عدم الخوف قائلا: «اقول لشعبي لا تخافوا فلا خوف بعد اليوم وانتم ستختارون المستقبل وليس الماضي... واختم وأقول تونس أمانة بين أيدكم وتونس ستنتصر.. ». وللاشارة فان الاجتماع الشعبي شهد حضور عديد الشخصيات السياسية والوطنية التي تساند المنصف المرزوقي في ترشحه للانتخابات الرئاسية على غرار سامية عبّو التي توجه لها المرزوقي رافعا يدها امام الجمهور, كما حظى المرزوقي باستقبال وهتاف كبيرين وعمدت احدى الفتيات الى الصعود على المنصة والباسه ربطة عنق حمراء اللون.