قال حمادي الجبالي، القيادي المستقيل حديثا من حركة «النهضة» أن اتهامه من قبل منافسيه وخصومه السياسيين بعدم إجادة اللغة الفرنسية يأتي في إطار حربهم النفسية عليه وعلىكل من جاء بعد الثورة التي «تكاد تصبح تهمة» على حد تعبيره. وأضاف الجبالي على أمواج «جوهرة أف أم» قائلا: «اللي باش يعلموني الفرنسية يعطيهم الصحة لكن أقول لهم إن الحجة ضعيفة وذلك عوض النقاش في جوهر المسائل»، موضحا أن استعمال هذه الوسائل يهدف إلى تدمير النفس والمعنويات مؤكدا أن ابتسامته «تأتي في إطار الحرب النفسية» التي يخوضها مع خصومه وأن ذلك لن يؤثر فيه وهو الذي قضى 16 سنة من حياته في السجن مضيفا أن حملة مماثلة تمثل مستوى متدنّيا من الثقافة الديمقراطية وفق رأيه. واكد الجبالي أنّ عددا من المأجورين الذين يتقاضون أموالا من بعض الأطراف تعمدوا تشويه سمعته في مختلف مناطق سوسة، في المقاهي وفي وسائل النقل والمحلات التجارية ومختلف الأماكن العامة واتهامه باستغلال منصبه والكسب غير الشرعي وانتفاعه برئاسة الحكومة وتضخم ثروته. ونفى الجبالي هذه الاتهامات نفيا قاطعا، مؤكدا أن كل ممتلكاته تتمثل في قطعة ارض ورثها عن والده، ومناب زوجته البالغ ربع عمارة في منطقة الكورنيش بسوسة وأن كل ما يتم ترويجه في هذا الشأن هو من سبيل الادعاء الذي يُروّج له مأجورون. وقال الجبالي أن استقالته لم تكن بسبب عدم إعلان الحركة دعم المرشح المنصف المرزوقي في الانتخابات الرئاسية وأضاف «من هو المنصف المرزوقي حتى أتنازل عن الحركة التي ناضلت صلبها من أجله؟ هذا مستحيل، واستقالتي لم تكن لا بسبب السبسي ولا المرزوقي». وأضاف الجبالي إنه قدم استقالته «من أجل فائدة البلاد وفائدة النهضة» معتبرا أن الحركة أخطأت التموقع في الحوار، الذي كان من المفترض أن يكون بين أطراف متوازنة على حد تعبيره. وانتقد الجبالي ازدواجية خطاب قيادات حركة «نداء تونس» والتي تراوحت بين الترغيب والترهيب على حدّ تعبيره مشيرا إلى أنّ بعض قيادات «النداء» يهدّدون بمحاكمة المسؤولين في حكومات «الترويكا» فيما تُطمئن قيادات أخرى بأنه لن تكون ضدهم أية تتبعات، وأضاف «أقول لقيادات النداء، الخوف من ربّي، لم أخف من أسيادكم بورقيبة وبن علي، ولا أخاف من السجن بعد مسيرة نضالية».