في خطوة مفاجئة قرّر المكتب الجامعي برئاسة وديع الجريء تفويض الملحق الاعلامي للجامعة قيس رقاز للحديث والتحدّث باسم كل ما يخص الجامعة التونسية لكرة القدم وكذلك المنتخب الوطني وجاء في بلاغ لجماعة الجريء أنّ كل صحفي يرغب في تقصّي المعلومة من مصدرها وجب عليه المرور بهاتف قيس رقاز قبل تحويل المكالمة الى الاسم المرغوب فيه... قرار غريب بل مريب في الان ذاته لم نفهم حقيقة جدواه على اعتبار وأنّ كلّ الاعضاء الجامعيين تماما كالاطار الفني للمنتخب ليسوا قصّرا وبإمكانهم الردّ على المكالمات الهاتفية دون انتظار المشورة كما انه من المفروض أنهم شخصيات مسؤولة لذلك هم مطالبون بتحمل مسؤولياتهم كاملة والتحدّث باسم مواقعهم دون تسوّل ترخيص من الجريء أو تبرير من الملحق الاعلامي... على ما يبدو لم يكف رئيس الجامعة وديع الجريء تفرّده بالرأي والتحكم في سلطة القرار داخل اروقة الجامعة فحاول المضي أكثر في سياسة التهميش التي ينتهجها تجاه معاونيه لذلك سعى لإلجام بعض الافواه التي بدأت تعلن العصيان داخل الحرم الجامعي بتوحيد المواقف والقرارات والانطباعات والاستنتاجات عبر شخص أمين ينوب الجريء في كل همساته وتحركاته وينقل نصّ المعلومة كما هي دون تحوير أو تحريف فقط بقليل من التوظيف... قيس رقاز الملحق الاعلامي للجامعة والذي نكن له كل الاحترام والتقدير ليس عليه حرج في ما ذهب اليه لأنّه يطبق أوامر «عرفه» ولكن لأنّه صحفي بالأساس قبل ان يكون أجيرا وهو «ولد دومان» يرفض تعليمات فلان وعلان نعيب عليه قبوله بما ورد في نصّ البيان لأنّه ما كان ليقبل بمثل هذه الممارسات و السلوكات لو كان حرّا طليقا بعيدا عن قبضة «الرئيس»... قد نتفّهم سعي رئيس الجامعة الى تضييق الخناق على جبهة المعارضة و قبر كل التصريحات التي تنفث «حبرا مسموما» والتي من شأنها التشويش على الجوّ العام للمنتخب وقد نقبل مجبرين كذلك فلسفة الصمت الرياضي التي ينتهجها و يمارسها وديع الجريء منذ مدّة وتحديدا منذ صراعه المعلن مع الوزير الاسبق طارق ذياب وما خلّفته حينها من ردود فعل متباينة كادت تطيح به من كرسيّه الهزّاز لكن هذا لا يبيح بأيّ شكل من الأشكال تضييق الخناق على الصحفيين وتجفيف منابع مصادرهم بتعلّة الحفاظ على «الجوّ العام»... من حق كلّ المؤسسات الاعلامية النفاذ الى كواليس المكتب الجامعي بالطريقة التي تراها الأنسب والأصلح والأنجع وعبر الهاتف الذي يرنّ أسرع ومن حقّ الصحفيين البحث عن سبق غير متاح وليس مجرّد تقارير وأخبار بالية ملقاة على قارعة الطريق أو على حائط فايسبوكي... تحفّظ رئيس الجامعة لا يلزم سوى شخصه المحترم أمّا الجامعة والمنتخب فهما ملك وطني ومن حق الجميع طرق الابواب ما دامت خطواتنا في العلن و ليس وراء الغرف الموصدة... سنعيد الاتصال بأعضاء الجامعة والمنتخب وسنحاول مجدّدا خرق جدار الصمت الذي يشيّده الجريء و إن تعذّر علينا ذلك سنتجاهل تعليمات الدكتور و سنقفز من فوق سور الجامعة لنحيي من جديد طقوس ضرب اللحم الحيّ وهذا ليس بعسير خاصة وأنّ «الحرم الجامعي» لا يضيء سوى بالليل فالجماعة هناك لا يتحرّكون سوى في العتمة...