يحال غدا أمام محكمة المنستير 24 شابا من شباب مدينة قصيبة المديوني في إطار ما يعرف بقضية "محاكمة شباب قصيبة المديوني " التي ارتبطت بالحراك الإحتجاجي الذي وقع في المدينة يوم 07/02/2013 على خليفة إغتيال الشهيد شكري بلعيد حيث خرجت مجموعات كبيرة من الأهالي منددة بالإرهاب ومطالبة بكشف الحقيقة عن ملابسات هذه الجريمة النكراء كما وقع في عدد من مدن الجهة والبلاد . وحسب تقرير المنتدى الاقتصادي و الإجتماعي حول القضيّة فقد كان التحرك سلمياً في بدايته قبل لكن بتدخّل قوات الأمن و باستعمال الغاز المسيل للدموع تحوّلت المظاهرة السلمية إلى مواجهة عنيفة بين عناصر الامن والشباب (كر و فر وملاحقات بين أنهج وشوارع المدينة) نتج عنها إحتراق مركز الأمن بالمدينة لتقع بعدها الكثير من المداهمات و الاعتداءات في المنازل. و أوضح المنتدى في تقريره أنّ النيابة العمومية قرّرت فتح بحث تحقيقي ضد مجموعة من شباب المدينة و نسبت إليهم تهما خطيرة تعكس الخروقات القانونية والعشوائية في معالجة ملفات التحركات الاحتجاجية والتسييس الممنهج لمثل هذي القضايا ليدعو إلى ضرورة عدم الزج بالمؤسستين الأمنية والقضائية في معالجة المشاكل الاجتماعية وفي قمع الحراك الاحتجاجي للشباب مهيبا بكافة قوى المجتمع المدني والقوى السياسية من أجل دعم ومساندة هذه القضية خاصّة و إنها قامت في ظروف تتسم بالتوتّر مؤكّدا على ضرورة النظر بجدية إلى الاخلالات التي واكبت عملية البحث والاستقراء في القضية والشكوك الجدية حول ملابسات حرق مركز الأمن التي بينها المحامون. و أعلن المنتدى الإقتصادي أن مرافعات جلسة اليوم ستكون تحت شعار " معا ضد الإرهاب - لا للزج بالمؤسستين الأمنية والقضائية في معالجة المشاكل الاجتماعية وفي قمع الحراك الاحتجاجي للشباب.