علمت "التّونسية" من مصادر مطّلعة،أنّ عددا من الأحزاب المحسوبة على العائلة الديمقراطية الاجتماعية و هي بالأساس أحزاب "الجمهوري" سليل "الديمقراطي التقدمي" و "التكتّل" وحركة "الشّعب" و "التّحالف الدّيمقراطي"... أجرت في الأيام القليلة الماضية سلسلة من المشاورات والنقاشات الجديّة بهدف الوصول إلى تشكيل "جبهة سياسية وانتخابية موسّعة" من أجل تدارك النتائج المخيبة للآمال التي منيت بها العائلة الديمقراطية في الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرتين . وأفادت مصادرنا ، أنّ فكرة العمل الجبهوي بين هذه الأحزاب التي تقود مشروع "الجبهة السياسية الانتخابية الموسعة" ليست وليدة اللحظة بل هي مشروع قديم فشلت العائلة الديمقراطية في تجسيده على ارض الواقع بسبب تغير المشهد السياسي بعد الثورة. و في ذات السياق ، خصّ زهير المغزاوي أمين عام حركة "الشعب" "التونسية" بتصريح أكد فيه صحة ما نقلته مصادرنا، مشيرا إلى أن المشاورات التي تخوضها حركته مع أحزاب الجمهوري و التكتل و التحالف الديمقراطي "هي امتداد للمشاورات التي جمعت أحزاب العائلة الديمقراطية الاجتماعية الموسعة قبل الانتخابات"،حسب قوله،مشددا ان فكرة تجميع شتات العائلة الديمقراطية الاجتماعية ليس وليد اللحظة الراهنة . و شدد أمين عام حركة الشعب على أن المشاورات لا تزال في بداياتها، منبها من مغبّة استباق الأحداث ما لم تتحدد الخطوط العريضة لهذه الجبهة بعد. و قال المغزاوي أن "البلاد في أمسّ الحاجة في هذه الفترة إلى تشكّل سياسي بارز قادر على تحطيم حاجز الاستقطاب الثنائي و تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد"،على حد تعبيره دائما،مشيرا إلى أن الحركة ستعرض هذا الموضوع للنقاش خلال الندوة الوطنية التي ستنضمها بمدينة نابل كامل أيام 2 و 3 و 4 من شهر جانفي القادم . و بخصوص الجهات و الأطراف التي من المنتظر أن تنفتح عليها الجبهة، قال المغزاوي حرفيا:لو كتب لهذه الجبهة أن تتشكل فستكون حتما مفتوحة لمختلف الحساسيات و الأطياف السياسية حسب الأرضية التي ستتكوّن على أساسها".