يواصل النادي الإفريقي تحضيراته لخاتمة مباريات مرحلة الذهاب التي ستضعه في مواجهة محتدمة مع الترجي الجرجيسي سيعمل من خلالها زملاء صابر خليفة على تعويض جماهيرهم مرارة فقدان نقطتين في «دربي» العاصمة وتحقيق الفوز الذي سيضمن لهم التتويج بلقب بطولة الخريف وإنهاء الشطر الأول من البطولة في موقع مريح في انتظار تعديلات فترة الراحة التي يجب أن يستغلها الإطار الفني على أحسن وجه ليعدّل اختياراته ويراجع حساباته التي أثبت بعضها عدم جدواه وخاصة في المواجهات الكبرى التي لم يتمكن الفريق من الفوز ولو بواحدة منها.التحضير لملاقاة «العكارة» لن يكون يسيرا خاصة مع العدد الكبير من الإصابات التي يعاني منها أكثر من لاعب والتي ستجبر «سانشاز» ومعاونيه على إدخال تغييرات جديدة على التشكيلة. ضحايا «الدربي» إضافة إلى خسارة نقطتين ثمينتين كانتا في المتناول، خرج الإفريقي من «الدربي» بخسائر كبيرة تمثلت في الإصابات العديدة التي لحقت أكثر من لاعب والتي لم تكن ناجمة عن احتكاكات مباشرة ولكنها كانت بسبب عنف كبير من لاعبي الترجي ضدّ نجوم الفريق تغافل عنه الحكم هيثم قيراط وتعامل معها بطريقة «شاهد مشفشي حاجة». فعبد المومن جابو فقد أحد أسنانه إضافة إلى كدمة على مستوى فخذه قد تحرمه من المشاركة في مباراة الترجي الجرجيسي، التيجاني بلعيد هداف الفريق لم يكن أفضل حالا حيث تعرض إلى كدمات عديدة في أسفل ساقه ستعقّد عملية تجهيزه لمباراة الغد،نادر الغندري نال بدوره نصيبا من عنف لاعبي الجار وأنهى المباراة بعين مغمضة جراء ضربة منكب تعرض لها من قبل أحد لاعبي الترجي. هشام بالقروي تعرض بدوره إلى إصابة عضلية قد تمنعه من المشاركة في مباراة الترجي ، سيف تقا يعاني من إصابة على مستوى الركبة وقد يغيب عن مواجهة الغد. إصابات كثيرة كانت جلها أمام عيني الحكم قيراط الذي اكتفى بالمشاهدة. وضعيات ستعقد وضعية الإطار الفني الذي سينتظر مدى تطور حالات لاعبيه لتحديد التشكيلة التي سيدفع بها في مواجهة «العكارة». «الهذلي» و«الزغلامي» منذ البداية الفحوصات التي أجريت على كل من عبد المومن جابو والتيجاني بلعيد أثبتت صعوبة مشاركتهما في مباراة الغد وهو ما جعل الإطار الفني يفكر في تعويضهما بكل من مراد الهذلي وشهاب الزغلامي.حيث سيتولى الهذلي مهمة صناعة اللعب فيما سيعوض الزغلامي جابو في قيادة خط الهجوم. هذه الفرضيات ستتأكد اليوم خاصة في حال استحال على الثنائي المذكور المشاركة في المباراة كما تبقى مشاركة عماد المنياوي مكان الهذلي أكثر من واردة خاصة مع المكانة التي يحظى بها لدى المدرب والحصانة التي يتمتع بها من قبل منتصر الوحيشي رغم أدائه المتواضع في المباريات التي شارك فيها. بين «الذوادي» و«الحدادي» محور الدفاع سيشهد كذلك تحويرا جديدا فمع تواصل غياب بلال العيفة المصاب وصعوبة التعويل على سيف تقا سيكون الحل في الشاب وليد الذوادي أو أسامة الحدادي حيث سيختار المدرب أحدهما ليكون إلى جانب الجزائري هشام بالقروي في محور الدفاع.هذا وسيستعيد حمزة العقربي مكانه على الرواق الأيمن بعد أن استوفى عقوبة الإنذار الثالث. تعزيزات ضرورية الهشاشة التي ظهر عليها دفاع الأفارقة في المباراة الأخيرة وسهولة اختراقه أكدت بما لا يدعو مجالا للشك أن الخط الخلفي بات في حاجة ماسة إلى التعزيز وهذا ما أكده المدرب دانيال سانشاز للمسؤول الأول عن الانتدابات ونعني منتصر الوحيشي الذي سيكون مطالبا بالتعاقد مع مدافع محوري في قادم الأيام.الاختيارات لن تكون كثيرة أمام المدير الرياضي الذي أشرنا منذ فترة إلى رغبته في الحصول على توقيع مدافع النادي البنزرتي علي المشاني الذي تبقى مسألة استقدامه رهينة الاستجابة لشروط هيئة بن غربية المالية. طلبات سانشاز لم تقتصر على انتداب مدافع فحسب بل نصح بضرورة التعجيل بالتعاقد مع قلب هجوم كلاسيكي يمكن أن يضع حدا لمعضلة إضاعة الفرص والتي كانت سببا في خسارة الفريق لعديد النقاط الهامة خلال هذا الموسم.الأسماء موجودة على طاولة الوحيشي ونذكر منها مهاجم تي بي مازمبي «علي ساماتا» ورشيد ناجي ومهاجم إفريقي ينشط في البطولة الفرنسية والأكيد أن الحسم في هوية الوافد الجديد لن يتأخر كثيرا.