التونسية (مكتب الجنوب الغربي) يعاني متساكنو معتمدية أم العرائس كباقي جهات ومناطق البلاد مشكلا عويصا يتمثل في انتفاخ وارتفاع فاتورات الصوناد في الفترة الأخيرة خاصة ما بعد الثورة مع تدهور المقدرة الشرائية لمختلف الشرائح والفئات الاجتماعية والمهنية وفي ظل ارتفاع الأسعار وغلاء مستلزمات المعيشة في كل المجالات. فهذه الفواتير اصبحت تثقل كاهل المواطنين الذين يعجزون في أغلب الأحيان عن تغطية كافة حاجياتهم الضرورية والأساسية.. فما بالك بالكماليات؟.. ويطالب أهالي أم العرائس من مسؤولي "الصوناد" مراجعة هذه الفواتير التي تنتفخ وتصل الى مبالغ خيالية بل أن البعض أصبح يشك بأن الشركة تسعى إلى تعويض خسائرها جراء تخريب وإتلاف معدات الشركة ما بعد الثورة ,فالكثير من متساكني المنطقة أكدوا أن الفاتورات المرتفعة لا تفرق بين عامل منجمي أو موظف أو متقاعد أو تاجر أو عامل بمقهى فالكل يعاني من الضربات الموجعة للفواتير في حين أن أغلب متساكني أم العرائس من العائلات محدودة الدخل وجراياتهم بالكاد تغطي مصاريف الأكل واللباس والدواء. وبخصوص شركة الكهرباء والغاز فقد أشار الأهالي إلى أن العدادات الرقمية الجديدة رغم تطورها واستحالة التلاعب بها إلا أنها تسجل كميات استهلاك أكثر من الواقع حسب رأيهم, وهم يطالبون بضرورة مراقبتها حتى لا تتضخم فاتورات الاستهلاك. وقد أجمع العديد من المواطنين من معتمدية أم العرائس أنه يمكن التخفيف من تكلفة فاتورات استهلاك الكهرباء إذا ما تم جلب الكهرباء من مولدات مغاسل ووحدات انتاج الفسفاط لإقليم أم العرائس التابع لشركة فسفاط قفصة والتي بإمكانها تغطية استهلاك متساكني المنطقة والمناطق الريفية المجاورة عوض أن تضيع تلك الطاقة الثمينة ودون أن تؤثر على عمل مغاسل ووحدات انتاج الفسفاط.