تعريفا بإستراتيجية الإصلاحات الهيكلية صلب المسرح الوطني وبالبرمجة الفنية لموسم 2015، عقد أمس الفاضل الجعايبي المدير العام للمسرح الوطني ندوة صحفية بقاعة الفن الرابع، عبر فيها عن فرحه للحضور الإعلامي ولوجوده وسط حشد من الوجوه الإعلامية والفنية والمسرحية. وأكد الجعايبي ان عدد العروض التي ستقدم في سنة 2015 يبلغ 83 عرض، منها عروض مخصصة لعروض أسبوعية اسبانية، ألمانية وبريطانية الى جانب 10 عروض راقصة و 12 عرضا سينمائيا، و 30 عرضا لبرمجة «ساعة سعيدة»، وبين 7 و10 عروض موسيقية، مضيفا أن هذه البرمجة ليست نهائية، وان عدد العروض سوف يرتفع، منبها إلى أن البرمجة صعبة لسنة 2015. وشدد الجعايبي على أهمية وضع القواعد والتقنيات الضرورية واللازمة حتى يتمكن الجميع من العمل بأريحية، وممارسة فنهم والرقي به، ومشيرا الى أن مساعدة المسرح الوطني تندرج في اطار مساهمته في التكوين وتقديم نموذجية العمل المسرحي على حد تعبيره. كما أكد على أهمية إدراج القواعد الحرفية مثل محاولة تشريك الأطفال والأولياء في العمل المسرحي، وإدخال جملة من القصص والروايات داخل المنهج التربوي، وان كل ذلك سيكون في إطار اتفاقية تشمل المسرح الوطني ووزارة الثقافة. وفي رده على سؤال تعلق بتعيينه من طرف وزير الثقافة الحالي، وان كان بقاء هذا الوزير من عدمه له تأثير على بقائه في رئاسة المسرح الوطني، اكد الفاضل الجعايبي انه رفض في العديد من المناسبات رئاسة المسرح الوطني وقت بن علي وبورقيبة، وان قبوله بالمنصب مرتبط باقتناع وزير الثقافة الحالي بشروطه ورؤيته للتوجه العام الذي يجب ان يتخذه المسرح الوطني، مضيفا «انا لا أمارس السياسة، انا اعمل في الفن، انا مستقل، والوزير الحالي الذي ساعدني، قبل بشروطي ولم يلزمني بأمور أرفضها ، انا كنت مستقلا، واليوم انا مستقل، وسأبقى دائما مستقلا، وعلى الوزير القادم أن يقبل بنظرتي وتوجهي لبقائي هنا». من جهته اكد نعمان الفهري في تدخله ان المشروع الذي يقدمه مع جميلة الشيحي، تم تقديمه سابقا مع الادارة القديمة، لكنها رفضته، وتم قبوله الآن مع فاضل الجعايبي، خاصة هي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المسرح الوطني، وملاحظا ان نص جميلة الشيحي يتحدث عن العنف المسلط على المرأة والتحديات اليومية التي تواجهها. من جهتها قدمت جميلة الشيحي فكرة عن المشروع الذي يحمل عنوان «كاوو»، قائلة» هو نص يتحدث على الاعتداءات المتكررة على المرأة، ورغم الحقوق التي اكتسبتها، فإنها مازالت تعاني نوعا من الاضطهاد»، مضيفة ان العرض الاول سيكون يوم 16 جانفي بقاعة الفن الرابع. من جهته أكد الشاذلي العرفاوي ان مشروعه جاء بعنوان «برج الوصيف»،و أنه عبارة عن اقتباس من نص معاصر أمريكي، وانه بصدد القيام بالكتابة الركحية، بعد أن أتم الكتابة الأدبية، مضيفا انه تم اختيار 70 بالمائة من الممثلين، لعل من أبرزهم شاكرة الرّماح صالح النصراوي وصلاح مصدق ومهذب الرميلي، معلنا أن العرض سيكون حاضرا في 19 افريل القادم وفي افتتاح أيام المسرح الحر. اما جليلة بكار فقد قالت: «رفعا للالتباس الحاصل والمتداول منذ مدة، انا لا اعمل في المسرح الوطني، انا أتعامل مع المسرح الوطني في مدرسة الممثلين، وقد سعيت لتقديم الاقتراحات اللازمة والضرورية في العديد من المناسبات»، مضيفة أنه سيتم الاعلان عن المشروع الذي قدمته للمسرح الوطني، وعن تفاصيله في بداية شهر فيفري. مضيفة «ان ما يمكن قوله عن هذا المشروع، هو انه مشروع قديم، جديد، يرتكز على 3 محاور اساسية. الاول، قراءات لنصوص مسرحية اجنبية وعربية باللغة العربية وحتى العامية، وهي قراءات ستكون موجودة مرتين في الشهر ابتداء من النصف الثاني لشهر فيفري في هذه القاعة. المحور الثاني هو بناء النص، والذي تعمل عليه سنية زرق العيون بين تونس وباريس، حيث يقوم الكتاب بإرسال نصوصهم، ثم يتم نوع من الحوار بين الكتاب والمخرجين والمسرحيين، وتتم بلورته ليكون جاهزا وقابلا للعرض. اما المحور الاخير فيتعلق بالكتابة المسرحية، وهو عمل سيكون بالاشتراك بين المسرح الوطني ومجموعة من التلاميذ (7 تلاميذ)، ومؤطريين للمساهمة في كتابة النص». خولة الزتايقي