يواصل منتخبنا الوطني من مقرّ اقامته بغينيا الاستوائية تحضيراته استعدادا للمباراة الهامة والمصيرية التي تجمعه غدا بالمنتخب الزمبي في اطار الجولة الثانية من فعاليات المجموعة الثانية وهي مباراة يعلق عليها المنتخب التونسي آمالا عريضة لمحو الصورة القاتمة التي ظهر عليها المنتخب في ظهوره الاول في هذه النهائيات كما انّ الإطاحة بالمنتخب الزمبي تعني وضع قدم في الدور القادم وتفادي حسابات الجولة الاخيرة ضدّ المنتخب الكونغولي وهذا ما نرجوه جميعا... حصة تدريبية صباحية... المنتخب التونسي الذي يلاقي زمبيا في تمام الساعة الخامسة مساء عدّل مواقيت تدريباته على الشمس الحارقة التي تضيء سماء ايبيبيين حيث ينتظر أن يكون طقس المباراة حارا جدّا بالنظر الى طبيعة المناخ هناك لذلك خيّر المدرب البلجيكي ان تكون تدريبات المنتخب أمس في الصباح في حدود الساعة العاشرة حتى تتعود المجموعة على هذا الطقس الحار في حين ستكون الحصة التدريبية اليوم في تمام الساعة الثالثة والنصف وذلك لتعويد اللاعبين على هذا المناخ القاسي حتى لا يجدون أنفسهم يوم المباراة خارج نطاق الخدمة خاصة واننا تعوّدنا من عناصرنا الوطنية التعلّل بأصغر الأشياء المهمّ التنصّل من مسؤولية الفشل إن جاز الحديث عن الفشل ونحن لازلنا في البدايات... البلبولي بين الشك واليقين... حارس المنتخب الوطني ايمن البلبولي لم يستطع اكمال الحصة التدريبية ليوم أمس حيث أشار عليه الطبيب بالمغادرة بعد شعوره بأوجاع على مستوى الرقبة وقد منح الاطار الطبي الحارس الاول للمنتخب راحة إضافية بيوم واحد حتى لا تتفاقم إصابته ولا تعيقه عن التواجد في التشكيل الاساسي في مباراة الغد وبحسب مصادرنا فانّ مشاركة البلبولي في مباراة زمبيا مؤكّدة الى حدّ اللحظة ولكن قد يختار الاطار الفني عدم المجازفة بما ان طبيعة الاصابة ان تواصلت تأُثيراتها الجانبية الى يوم غد ستقلّص من فاعلية وجاهزية البلبولي وقد تضع المنتخب في وضعيات صعبة هو في الاصل في غنى عنها... تحويرات بالجملة... حسب الحصص التدريبية الاخيرة وعلى ضوء ما خلص اليه المدرب الوطني في أعقاب المباراة الاولى تتجه النية الى القيام بجملة من التحويرات على التشكيلة الأساسية ذلك أنّ حسين الراقد سيحجز مقعده من جديد في وسط الميدان على حساب جمال السايحي حيث خيّر ليكنز منح الثقة مجدّدا لحسين ستيفان ناطر للاضطلاع بمهمة الربط بين الدفاع والوسط والهجوم وقد أثني البلجيكي كثيرا على الخصال الفنية لناطر وعلى المردود الذي قدمه في المباراة الافتتاحية... من جهة ثانية ينتظر ان يلعب الاطار الفني ورقة صانع الالعاب يوسف المساكني على حساب القائد ياسين الشيخاوي أو بدرجة أقلّ وهبي الخزري حيث سيكون المدرب الوطني مجبرا على تغيير احدهما بما انّ المقعد الاساسي في وسط الميدان بات من نصيب محمد علي منصر الذي قدّم مباراة مثالية وكان صاحب الهدف الوحيد للمنتخب ولا يعقل ان يبقي البلجيكي على الشيخاوي البعيد عن مستواه مقابل الاستغناء عن مايسترو السي آس آس الذي يبدو متعطشا للعب أكثر من غيره... بالنسبة للخط الامامي يفكرّ الاطار الفني في منح الثقة لحمزة يونس على حساب أحمد العكايشي ولو أن فرضية الابقاء على الاخير في مقدمة الهجوم واردة بقوّة... أمّا في ما يخصّ الخط الخلفي لن تكون هناك أيّة تحويرات وسيواصل الرباعي نفسه الظهور جنبا الى جنب في مباراة الغد. تحضيرات للسفر الى «باتا» كما هو معلوم يخوض منتخبنا الوطني مباراته الاخيرة لحساب هذه المجموعة يوم الاثنين القادم بمدينة «باتا» وعليه سيتحوّل مرافق المنتخب محمد الغربي صحبة اليعقوبي مباشرة بعد مباراة زمبيا الى باتا لترتيب ظروف اقامة المنتخب هناك والسهر على توفير كل الظروف الملائمة لإقامة الوفد حتى لا يتكرّر السيناريو ذاته الذي عاشه مع المنتخب فور وصوله الى ايبيبيين. البدوي يحتفل... لاعب المنتخب الوطني رامي البدوي احتفل امس الاول بعيد ميلاده وقد كانت الفرصة سانحة للاعبي المنتخب لتغيير الأجواء المشحونة التي تلت مباراة الرأس الاخضر حيث أقام الوفد احتفالا مصغّرا على شرف البدوي وكانت «اللمة العائلية» فرصة لكل اللاعبين للترويح عن النفس وصرف كل الضغوطات التي تحيط بمقّر إقامة المنتخب. الاجتماع الفني... سيكون الاجتماع الفني الخاص بمباراة تونس وزمبيا اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وسيواصل منتخبنا على الارجح الظهور بالزي الابيض بما ان المنتخب الزمبي يلعب بالألوان الخضراء.