تستأنف المجموعة الأولى فعالياتها الاربعاء بعد أن قدمت المنتخب الغابوني كأبرز مرشحيها للتواجد في الدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في غينيا الاستوائية حيث فازت الفهود الغابونية على وصيف النسخة الماضية المنتخب البوركيني بهدفين حملا توقيع القائد أوبامييانغ ومهاجم الوداد البيضاوي أيفونا. الجولة الثانية تقترح حوارين قد يكشف أحدهما النقاب عن أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي للنسخة 30 من كأس أمم إفريقيا وذلك حين يلتقي منتخب الغابون نظيره الكونغولي في ملعب باتا في تمام الساعة الثامنة فيما سيخطو الفائز بين البلد المستضيف غينيا الاستوائية و وصيف البطولة الماضية منتخب بوركينا فاسو خطوة كبيرة نحو الدور القادم من النهائيات. لا بديل عن الانتصار يواصل البلد المستضيف افتتاح مباريات المجموعة الأولى حيث يقص منتخب غينيا الاستوائية الذي تعادل في مباراته الأولى ضد منتخب الكونغو شريط الجولة الثانية بملاقاة المنتخب البوركيني المنهزم أمام أقوى منتخبات المجموعة الأولى المنتخب الغابوني. الانتصار ولا غير الانتصار سيكون شعار مباراة ملعب باتا خاصة أن أي عثرة جديدة لكلا المنتخبين ستعجل بالخروج من النهائيات منذ أدوارها الأولى وتنهي أحلامهما في المنافسة. صاحب الأرض عجز عن تحصين انتصاره أمام الكونغو رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي عرفه منتخب «الرعد» في المباراة الافتتاحية و الأكيد أنه سيتواصل في لقاء الغد خاصة أن غينيا الاستوائية تمني النفس بفوز يعيد منتخبها للواجهة ويؤكد أن الأرض دائما ما تلعب لأصحابها سيما أن أمم إفريقيا في آخر نسخها لم تشهد خروج منظم الدورة من نظام المجموعات إضافة إلى أن خروج منتخب «الرعد» سيقتل الدورة جماهيريا وهو ما لا يريده عيسي حياتو ولا منظمو الدورة. مدرب غينيا الاستوائية الأرجنتيني استبيان بيكر استخلص درسا قاسيا في المباراة الأولى وتأكد أن مباريات الرجال تختلف تماما عن مباريات النواعم كونه كان مدرب فريق النساء في غينيا وبات مطالبا بتعديل الأوتار وحصد الانتصار حتى لا يجد نفسه المطلوب الأول لدى الجماهير والحكومة الغينية الاستوائية التي تعقد الآمال على هذه المشاركة القارية... المهمة لن تكون سهلة في ظل هوية المنافس أولا والمردود غير المقنع المقدم في الافتتاح ثانيا لكن لمصلحة البطولة الكل يرجح كفة الرعد. من جهة ثانية أجهضت أحلام «خيول» بوركينا فاسو في المباراة الافتتاحية وتجرع أبناء المدرب البلجيكي بوت هزيمة لا تعكس سقف الطموحات التي علقت على المشاركة البوركينية في النسخة الحالية خاصة أنه كان وصيفا للدورة الماضية ويملك عدد من الفرديات القادرة على إحداث المفاجآت وذلك بشهادة كل العارفين بخفايا الساحرة المستديرة لكن بين التكهنات والأماني تسطع الحقيقة التي أكدت أن المباريات تكسب بالجهد لا بالأسماء أو التاريخ. الخطأ ممنوع لزملاء بترويبا والعثرة قد تعني خروجهم من المسابقة من الباب الخلفي رغم أن التخمينات رجحت أن تكون «الخيول» مجددا «الحصان الأسود» لهذه الدورة و بالعودة للمردود المقدم في مباراتي الافتتاح في المجموعة يمكن القول إن المنتخب البوركيني قادر على تجاوز هزيمة البدايات وحصد أولى الانتصارات وتدارك موقفه والعودة للمنافسة من جديد. تعبيد الطريق يبحث المنتخب الغابوني في المباراة الثانية في أمسية الاربعاء عن خطف أول عناوين أمم إفريقيا 2015 كونه المنتخب الأول الذي يعبر إلى الدور الثاني في المقابل يأمل منتخب الكونغو تكذيب التوقعات و إسقاط المرشح البارز للمجموعة والاقتراب أكثر من الدور القادم. كتيبة البرتغالي جورج كوستا ونظرا للمردود المقدم في الظهور الافتتاحي لل«كان» وبفليق نجوم صاعدة في القارة السمراء على غرار أوبامييانغ و ندونغ وأفيونا قادر على الفوز و حصد ثاني الانتصارات وتعبيد الطريق نحو قادم المباريات خاصة أن الفوارق الفنية والتاريخية تلعب لصالح «الفهود» الغابونية إضافة الى أن الدعم الجماهيري في ظل القرب الجغرافي مع غينيا الاستوائية سيقول كلمته مجددا بعد أن كان أحد أسباب الفوز في الجولة الأولى على بوركينا فاسو ... اللعب الفرجوي و التنظيم التكتيكي الكبير لفريق المدرب البرتغالي كوستا ومهارات عدد كبير من لاعبيه خاصة الثلاثي الأمامي سيزيد من حظوظ الغابون في الفوز والعبور. في المقابل زاد تعادل الدقائق الأخيرة في المباراة الافتتاحية في جرعات الثقة لمنتخب الكونغو الذي نجح نسبيا في تحسس طريق كأس أمم إفريقيا بعد سنوات الغياب الطويلة على ال«كان» وتمكن من حصد نقطة أرضت غرور وطموحات أكثر المدربين حضورا في النهائيات الإفريقية كلود لوروا الذي أكد مجددا أنه أكبر العارفين بنواميس القارة السمراء ويطمح لتأكيد ذلك بتحقيق نتيجة ايجابية جديدة ترفع من سقف الأماني وتعيد إلى الأذهان صولات وجولات منتخب الشياطين الحمر في دورة 1972 حين حقق اللقب القاري. وعلى غرار المباراة الأولى يحمل الرباعي دلفين ندينغا محترف اوليمبياكوس و تييفي بيفوما مهاجم الميريا وثنائي قطبا الكرة المغربية مهاجم الرجاء سيلفير جانفولا و فابريس اونداما هداف الوداد الآمال لمزيد التقدم بسفينة الشياطين في المسابقة القارية. محمد ياسين البرنامج ملعب باتا 17:00 بوركينا فاسو- غينيا الاستوائية 20:00 الكونغو - الغابون