سادت أمس بدوّار هيشر حالة من التوترّ والقلق أدت إلى إحتجاج عدد من الأولياء أمام المدرسة الإبتدائية «الشباب» وذلك بعد تعرّض تلميذين يبلغان من العمر 8 و9 سنوات إلى إعتداء من قبل شخص منحرف كان قد إعترض سبيلهما وهما في طريق العودة إلى منزليهما وسوّلت له نفسه الاعتداء عليهما بالفاحشة قبل أن يلوذ بالفرار. وحسب المعطيات الأولية التي تحصلّت عليها «التونسية» فإن الأولياء أوصلوا أبناءهم كالمعتاد إلى المدرسة ولكن بسبب تغيّب المعلم طُّلب منهم مغادرة المدرسة و في طريق العودة إعترض المنحرف التلميذين وحصل الإعتداء. وباتصالنا بالسيد عبد الحفيظ العبيدي من المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة ذكر أنّ الحادثة جدّت خارج المدرسة وأنّ منحرفا إعترض فعلا التلميذين مؤكدا أنّ الفرق الأمنية والجهوية بالجهة تتابع الموضوع للوقوف على حيثياته وتحديد الأضرارالتي لحقت بالتلميذين. وقال العبيدي إن الحادثة جدت خارج المدرسة وانها بالتالي هي خارج نطاقهم. وحسب مصادرنا فإن معتمد دوّار هيشر والذي تعذّر علينا الحصول عليه رغم محاولاتنا كان قد تدّخل لتهدئة الأهالي المحتجين وطمأنهم بعد أن سادت حالة من الخوف على مصير ابنائهم بمجرّد سماعهم للخبر. وأكدت مصادرنا أنّ عائلتي التلميذين المتضرّرين تقدمتا أمس بشكاية لتتبع المعتدي وانه تم تقديم التلميذين للطب الشرعي. ويبدو أنّ الشبهات تحوم حاليا حول عدد من المنحرفين ولكن لم يتم الى حدّ كتابة هذه السطور القبض على المعتدي الذي تحصن بالفرار.