تحت شعار « بكل لغات العالم نحبّك يا رسول الله « نظمت أمس جمعية الخطابة والعلوم الشرعية وجمعية المحافظة على القرآن الكريم والاخلاق الفاضلة وجمعية الدعوة والاصلاح والجمعية الخيرية الكلمة الطيبة وجمعية لجان المساجد وجمعية رواد المستقبل وعدد آخر من الجمعيات تظاهرة تنشيطية كبيرة بصفاقس وتحديدا بالمفترق الدائري باب الجبلي بصفاقس والساحات المجاورة له وذلك نصرة للنّبي الكريم حتى تكون هذه التظاهرة ردا حضاريا وسلميا يقوم على العقل والحكمة ويردع تجدّد الاساءة التي تعرض لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد كان الحضور غفيرا بمسرح التظاهرة من الرجال والنساء والشباب والاطفال وتخللت المهرجان كثير من الانشطة منها أناشيد ومباريات ثقافية وورشات للرسم والخط العربي. كما حضرت الفواصل الموسيقية والانشاد بحضور المنشد فوزي بن قمرة والمطرب والمنشد جمال الشابي الى جانب مداخلات رشيقة لبعض الاطفال الذين شدوا الانتباه بالخطابة والالقاء من دون اوراق امامهم او بالدعاء والوعظ وتم توزيع العديد من الهدايا والمصاحف وكانت هناك بعض المداخلات لبعض الشيوخ الى جانب طالب من الطوغو رتّل بصوت رخيم بعض الآيات من القرآن الكريم فشد الاسماع اليه. وقال الشيخ رضا الجوادي خطيب جامع اللخمي بصفاقس إن غاية هذه التظاهرة نصرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بعيدا عن التخريب والفوضى من اجل قول كلمة الخير واعتبر ان التظاهرة نجحت في ابلاغ الرسالة وهي نصرة رسول السلام ورسول المحبة بالتي هي احسن وبالاخلاق الفاضلة والكريمة، ملاحظا ان اكبر نصر للرسول هو الاقتداء باخلاقه والاستفادة من سيرته. واستنكر رضا الجوادي نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وللذّات الالهية والمقدسات ملاحظا أنه يريد ان يكون الرد على تلك الاساءات بشكل حكيم وعاقل وعادل ومُجد. واضاف ان الأيمّة والتونسيين والمسلمين هم دعاة سلم وليسوا دعاة عنف . من ناحية اخرى قال الشيخ رضا الجوادي ان هناك فرقا بين حرية التعبير وحرية الشتم حيث ان حرية الراي والتعبير مسموح بها وايضا حرية المعتقد ولكن ليس من الحرية في شيء الاعتداء على مقدسات المؤمنين. من جانبه صرح لنا المنشد فوزي بن قمرة انه حضر هذه التظاهرة للمشاركة فيها بكل فخر واعتزاز وان نصرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم مضيفا أن الرسوم المسيئة للرسول الكريم لا تحتاج الى الرد عليها وانما تحتاج الى رد واحد وهو الصلاة والسلام على النبي الكريم وان الله عز وجل هو الذي حَمى النبي الكريم وان الرد على الرسوم يكون بالرحمة والسلوك الحسن والتأسي باخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.