أكدّ عبد الستار بدر رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية أن الوزارة شرعت في مراجعة الخطط المسجدية كإمام الخمس والمؤذنين والأيّمة في أغلب المساجد والجوامع، مبينا أنه سيتم التركيز على أولئك الذين لا يملكون أي تكليف من الوزارة ونصبّوا أنفسهم بطريقة غير قانوينة؟ وبيّن في تصريح ل«التونسية» أنه سيتم سدّ الشغورات اللازمة إذا اقتضت الضرورة ذلك، مؤكّدا أنّ هذه الخطوة تأتي مباشرة بعد ما اعتبره نجاح وزارة الشؤون الدينية في إسترجاع كافة المساجد والجوامع التي كانت خارج سيطرة الوزارة والمقدّر عددها ب149 مسجدا باستثناء جامع واحد وهو جامع الزيتونة. وقال عبد الستار بدر إنّ عدد المساجد والجوامع التي تحتاج إلى سدّ شغورات بها تقدّر بحوالي 40 مسجدا وجامعا وهي موزعة على كامل تراب الجمهورية، ووضح أن إستراتيجية الوزارة ستقوم على وضع الرّجل المناسب في المكان المناسب. وأضاف أنّ عملية استرجاع المساجد والجوامع لم تكن سهلة بالمرّة حيث تم تكوين لجان جهوية على مستوى جميع الولايات تولّت التنسيق مع السلطات الأمنية وبعد حصر الخارطة المسجدية وضبط المساجد الخارجة عن السيطرة تدخلت وزارة الشؤون الدينية لسدّ الشغورات، رغم الصعوبات الجسيمة التي واجهته في عدد من المناطق وخاصة في منطقتي الروحية وسبيطلة نظرا لطبيعة الجماعات المتشددة التي كانت تسيطر على تلك المساجد. كما واجهت الوزارة صعوبات في إقناع الأيّمة والإطارات الدينية بالذهاب إلى تلك المساجد ،مؤكدا أن المسألة لم تكن سهلة بالمرة حيث أن العديد منهم كانوا يرفضون تلك المهمة خوفا من الإعتداءات التي قد يتعرّضون إليها. وخلص ذات المصدر إلى التأكيد على أن استرجاع المساجد الخارجة عن السيطرة كان بعد جهد ومعاناة وصبر. أما بخصوص التطورات الأخيرة في جامع الزيتونة أكد عبد الستار بدر أن الهيئة ارتأت مؤخرا تنحية الشيخ حسين العبيدي وسحب الثقة منه نظرا للتجاوزات التي قام بها كما أنه انطلاقا من مشمولاتها في تعيين الإمام قامت الوزارة بتغيير العبيدي لأنه غير مكلّف من طرفها. واعتبر بدر أنّ حسين العبيدي لديه خلط إذ ربط بين رئاسة الهيئة العلمية والإمامة في حين أنّ كلّ منهما منفصل عن الآخر، موضحا أنّ وزير الشؤون الدينية قام الأسبوع الفارط بتكليف إمام جديد رسميا وأن هذا الاخير متحصل على الإجازة ولكن تم منعه من قبل العبيدي. وهو ما دفع الوزارة إلى رفع قضية ضدّ العبيدي.