مثلما كان منتظرا لم تقبل الجامعة التونسيّة لكرة القدم الرضوخ الى إملاءات الاتحاد الافريقي لكرة القدم ورفضت تقديم اعتذار رسمي الى لجنة التأديب التابعة لل«كاف» بعد التجاوزات التي أقدم عليها الوفد التونسي في «باطا» حسب ما ورد في الرواية الرسمية لل«كاف»... جامعة الجريء اعتبرت ما بدر من المنتخب التونسي وكامل الوفد المرافق عقب نهاية مباراة تونس وغينيا الاستوائية ردّ فعل طبيعي على المظلمة التي تعرّض لها المنتخب التونسي وبالتالي لا يجوز الإعتذار مهما كانت تبريرات ال«كاف»... «التونسية» تحدّثت إلى وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم حيث أفادنا بما يلي: «اجتمعنا ظهر أمس للنظر في قرارات لجنة التأديب التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم وخلصنا في الأخير الى رفض العقوبات الصادرة في حق المنتخب التونسي والقاضية بتغريمنا بمبلغ 50 ألف دولار وتقديم رسالة اعتذار وبالتالي سنلجأ إلى الإستئناف للدفاع عن حقوقنا...». ويضيف رئيس الجامعة: ال«كاف» قرّرت معاقبة الحكم الموريسي سيشورن 6 أشهر على خلفية أدائه الكارثي في مباراة الدور ربع النهائي وبالتالي يعدّ ذلك اقرارا بوجاهة موقفنا وبثبوت المظلمة التي تعرّضنا لها... لذلك راسلنا ال«كاف» في الغرض بعد ورود رسالة المساءلة إلى وجّهت لنا في بداية الأسبوع وقدمنا تبريراتنا وحججنا وقدّمنا أشرطة فيديو لتسجيلات تدين الحكم الموريسي وتثبت سوابقه في حق الكرة التونسية كما وضّحنا لل«كاف» أنّ احتجاجاتنا كانت في شخص حكم المباراة وليس للتشكيك في الاتحاد الافريقي للعبة وبالتالي نحن لم نتجّن عن ال«كاف» ولم نشكّك في مصداقيتها كلّ ما في الامر أنّنا تعرّضنا الى مظلمة رياضية بصافرة مشبوهة تعمّدت تغيير نتيجة المباراة...». وعن خلفيّات قرار رفض الإعتذار والتصعيد المحتمل من جانب ال«كاف» على اعتبار وان القضية أصبحت قضيّة رأي عام دولي وقد تحرج جماعة حياتو الذين سيرون في الأمر تطاولا على حرمة ال«كاف» أكّد الجريء أنّه لا توجد أنصاف حلول ولا يمكن للجامعة ان تدفن رأسها في التراب قائلا: «تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها... الأمر لا يحتمل كثيرا من الاجتهاد ولا أنصاف حلول والقضية باتت مسألة سيادة دولة ولا يحق لنا التراخي أو التخاذل في الدفاع عن راية المنتخب... حاولنا قدر الإمكان توضيح موقفنا وشرحنا أسباب ردّة الفعل التي حصلت في ملعب «باطا» لكن ال«كاف» على ما يبدو تصّر على تطويق القضيّة من خلال الفوز باعتذار غير مبرّر نرفضه كجامعة جملة وتفصيلا...». وفي ختام حديثه كشف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنّ الجامعة برفضها تقديم اعتذار لا تنوي الدخول في صدام مع عيسى حياتو لكن كلّ ما في الامر أنّ هناك اقتناعا سواء لدى الجامعة أو في الشارع الرياضي بوجاهة الموقف التونسي لذلك لا موجب للاعتراف بذنب لا وجود له سوى في دفاتر ال«كاف»... مشدّدا على أنّ الجامعة ماضية في الدفاع عن مصالح الكرة التونسية ولا تخجل من الوقوف في وجه ال«كاف» لأنّها ترى نفسها صاحبة حقّ ومستعدّة لتحمّل كل التبعات قائلا: «يا تكون راجل... يا ما ثمّاش نصّ نصّ»...