لم يسبق ان عاش المنتخب التونسي في كلّ خرجاته السابقة مظلمة صارخة كتلك التي عاشها أمس في ملعب باطا في مباراته ضدّ منتخب غينينا الاستوائية حيث تلاعب الحكم الموريسي سيشورن بالميثاق الرياضي وعمد الى تحويل وجهة المباراة وتغيير نتيجتها بمنحه ركلة جزاء خيالية عقبتها قرارات مشبوهة كبّلت أقدام عناصرنا الدولية وحرمتهم من حقهم في بلوغ المربّع الذهبي... هذا الحكم تلاعب بأعصاب كل التونسيين وسلبهم حقّهم المشروع في مواصلة حلم ال«كان» وحكم على منتخبنا بالعودة أدراجه والخروج من الباب الصغير...سيشورن سيبقى نقطة سوداء في تاريخ الرياضة الافريقية وفي سجّلات ال«كان» وستبقى فعلته الشنيعة والدنيئة محفورة في كلّ الاذهان وسيبقى ملعونا الى يوم الدين في ذاكرة كل التونسيين هو وولّي نعمته عيسى حياتو الذي واصل تجنيّه المفضوح على الكرة التونسية... سنطوي صفحة ال«كان» وسنجّب ما قبلها وما بعدها على أمل انّ لا نعيش مظالم أخرى كتلك التي أفسدت فرحتنا أمس الاوّل وحوّلت حلمنا الى كابوس أقلق مضاجع الجميع لكن الى ذلك الحين واحتراما لكل التونسيين نأمل ان لا نرى هذا الحكم يرتع مجدّدا في ملاعب القارة السمراء سواء حاملا صفارته أو دفاتر المراقبة... الحكم الموريسي لم يعد له ما يسرقه في ملاعبنا لذلك دخوله الى تونس ممنوع وهذا ما يجب ان يعيه جماعة ال«كاف» لانّ الجماهير التونسية لن تغفر له صنيعه عاجلا أو آجلا وكشف الحساب سيظّل قائما حتى يزول العتاب... الكلام ينسحب على عيسى حياتو الذي يبقى هو الآخر غير مرحّب به في تونس مهما كان الرهان... ندين كلّ تعصّب أعمى في كرة القدم ونرفض التخاطب بلهجة الغضب لكن «السارق» الموريسي و «عرفه» رئيس ال«كاف» أهانا التونسيين وسرقا فرحتهما وتواجدهما في تونس مرفوض مهما كانت الإملاءات والتبريرات وهما من الآن ممنوعان من دخول تونس بقرار «جمهوري»...