أحيى صباح اليوم، جمع من أنصار الجبهة الشعبية والنقابيين والمواطنين الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، من خلال تنظيمهم لمسيرة سلمية انطلقت من مقبرة الجلاز، حيث زاروا قبر الشهيد وترحموا عليه، باتجاه شارع الحبيب بورقيبة. و رفع الحاضرون بهذه المناسبة، شعارات وان اختلفت لغويا او نحويا فقد وحّد بينها كلها معنى التأكيد على أن شكري حي في القلوب كما كان وسيظل دائما، كما رفعوا شعارات أخرى نددوا من خلالها بتحالف النّهضة والنداء، واصفين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالسفّاح. أرملة الشهيد: «قم.. لا تنم» ألقت بسمة الخلفاوي ارملة الشهيد خلال هذه التظاهرة كلمة تأبينية توجهت فيها الى شهيد الوطن والمحاماة بالقول «قُم يا بلعيد ولا تنم، قُم ولا تسمع كلام من قال لكَ نَم...قم يا شكري، قم لتونس وللبلدان العربية، وللحاج الذي ينتظرك... قم لابنتيك اللتان تنتظران قدومك ودخلتك عليهما...قم فتونس تنتظر منك حلاّ». كما اعتبرت أرملة بلعيد، أن الشهيد كان نصيرا دائما لكل فئات المجتمع من فقراء وكادحين وعاطلين عن العمل ومظلومين ونساء وشبابا، مبررة بذلك الحضور الغفير لفعاليات احياء الذكرى الثانية لاستشهاده، مؤكدة ان الذين اغتالوا الشهيد لم يصلوا الى مرادهم بكتم صوته بل العكس، حيث أصبح صوت بلعيد مسموعا اكثر بعد اغتياله ،و أصبح رمزا مجمِّعا وموحدا لكل التونسيين على اختلاف مرجعياتهم الفكرية والإيديولوجية. زياد لخضر: «رسالة الصيد غير مدعّمة» من جانبه، أكد زياد لخضر أمين عام الوطد خلال إحياء ذكرى الشهيد بلعيد في مقبرة الجلاز، أن مصالح كبيرة وشخصيات هامة ومحاور دولية واقليمية تحول دون الوصول إلى حقيقة اغتيال الشهيد. حمة الهمامي: «نضال الى آخر المشوار» أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي أن كل افراد الجبهة الشعبية والمجتمع المدني، يطالبون حكومة الحبيب الصيد بضرورة التعجيل في الكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد وعلى رأسها حقيقة اغتيال الشهيدين بلعيد والحاج البراهمي. كما شدّد الناطق الرسمي باسم الجبهة أن النضال من أجل تحقيق الحرية والشغل والكرامة، وهي الأهداف التي استشهد من أجلها بلعيد، سيتواصل إلى آخر المشوار، وكذلك هو الحال من أجل معرفة الحقيقة.