قالت تونس إنها تتفهم طلب مصر من الأممالمتحدة للتدخل العسكري في ليبيا وإنها ستتعامل مع أي قرار أممي بهذا الخصوص. وحسب ما نقله موقع القدس العربي عن وكالة الاناضول فقد قال الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي “أولا، نتفهم عرض مصر هذه المسألة على الأممالمتحدة بالنظر الى أن الجريمة المرتكبة هي بشعة وصادمة لمصر ولشعبها وللرأي العام العربي والدولي وثانيا، سنتعامل مع أي قرار للمنتظم الأممي عند صدوره”. وتابع الشواشي “ثالثا، تونس تذكر من حيث المبدأ أنها تبقى مساندة وداعمة للحوار بين الأطراف الليبية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية في كنف المصالحة والتوافق الوطني وهو الحوار الذي ترعاه منظمة الأممالمتحدة ممثلة في السيد برناردينو ليون، ورابعا، تونس تواصل جهودها للتوصل في إطار مساعي دول الجوار من أجل تسهيل وتهيئة الظروف لإنجاح الحوار المنشود بين الأطراف الليبية”. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتشكيل تحالف بشأن ليبيا، وذلك لمواجهة تنظيم “داعش” عقب هجمات شنها الجيش المصري ضد مواقع في ليبيا، ردا على قيام التنظيم بذبح 21 مسيحيا مصريا قبل يومين. وأدانت تونس في بيان للخارجية قتل المصريين ال21 معتبرة أن هذا العمل يؤّشر مجدّدا على أنّ “الإرهاب الأعمى يتنافى تماما مع جميع الأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية ويخالف كل الشرائع السماوية”. وعبرت عن وقوفها إلى جانب مصر في “هذا الظرف الأليم، وتؤكّد مجدّدا على ضرورة تضافر جهود المجموعة الدولية من أجل اتّخاذ موقف حازم وإجراءات عملية للتصدّي لآفة الإرهاب التي أضحت تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”. وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اكد في تصريحات للتلفزيون الوطني الأسبوع الماضي أن بلاده ضد أي تدخل أجنبي عسكري في ليبيا. وأوضح أن هناك تحالف مع دول جوار ليبيا دون الإفصاح عن طبيعته قائلا إن “الحل هو اتفاق في المنطقة مع الجزائر ومالي والنيجر وتشاد ومصر من اجل ليبيا والحل يبقى ليبي”.