كان الوضع الصحي في تونس و القضاء على أهم النقائص و الحواجز التي تشكل عائقا منذ عقود امام تطوير الخدمات الصحية للمواطن في كل الجهات من تراب الجمهورية محور اجتماع السيد السيد سعيد العايدي وزير الصحة أمس الأول بالمديرين الجهويين للصحة الذي جاء بعد سلسلة من الزيارات التي أداها العايدي لكل من مستشفى بشير حمزة للأطفال و مركزي رعاية الأم و الطفل بالملاسين و حي الزهور. وبيّن الوزير بالمناسبة أنّ المرحلة القادمة تتطلّب تكاتف جميع الجهود على المستوى المركزي والجهوي لتجسيم أولويّات الحكومة في القطاع الصحّي المتمثّلة بالخصوص في دعم الرّعاية الصحيّة الأساسيّة وخدمات الخط الأوّل بالإضافة إلى دعم الطبّ الوقائي وتثمين القطاع العمومي للصحّة باعتبار دوره المرجعي في العلاج والتكوين والتجديد والبحث مع السّعي إلى ترشيد حوكمة التصرّف الاستشفائي بما يسهم في تحسين مردوديّة القطاع على مستوى الموارد الماديّة والبشريّة. وأكّد وزير الصحّة على أهميّة تكريس مقتضيات الدستور الجديد للبلاد في ضمان حقّ المواطن في خدمات صحيّة جيّدة مشدّدا على الدّور الموكول للمديرين الجهويّين للصحّة في تطبيق الاستراتيجيّات التي وضعتها الوزارة ضمن أولويّتها للمرحلة القادمة من خلال دعم اللامركزيّة والأخذ في الاعتبار خصوصيّات واحتياجات الجهات. وقد حضر هذا الاجتماع السيّد نجم الدّين الحمروني كاتب الدّولة المكلّف بتأهيل المستشفيات.