يُنهي بعد ظهر الجمعة الاتحاد الرياضي المنستيري تحضيراته لمباراة ضد الترجي الرياضي التونسي في إطار الجولة الثالثة من مرحلة الإيّاب بالملعب الأولمبي مصطفى بن جنات بعد أن كانت الاستعدادات لهذا اللقاء قد جرت في مناخ جيّد وإطار نفساني متميّز دعّمه الجمهور بحضوره وتشجيعه وشدّه لأزر الفريق حتى يتوفّق أبناء المدرّب خالد بن ساسي في تجديد العهد مع الانتصارات لا سيما وأنّ فريق مدينة الرّباط في أمسّ الحاجة لفوز سيحرّر أقدام اللاعبين ويرفع من معنوياتهم ويدفعهم للإقبال على بقية مشوار البطولة بكلّ تفاؤل وأمل من أجل كسب رهان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى خاصة وأن الموسم مازال في عمره 13 جولة بالتمام والكمال تساوي 39 نقطة يكفي الاتحاد المنستيري نصفها أو أقل ليضمن بقاءه بشكل مريح. 23 لاعبا على ذمّة «بن ساسي» وجّه المدرّب خالد بن ساسي الدعوة إلى 23 لاعبا من بينهم ثلاثة حرّاس مرمى للمشاركة في التربّص المغلق الذي انطلق الخميس بأحد نزل المنطقة السياحية بالمنستير استعدادا لمباراة السبت ضد الترجي الرياضي وقد حرص الجهاز الفنّي على تنويع الاختيارات في الخطوط الثلاثة بما يتيح إيجاد البدائل والحلول المناسبة لضمان أوفر حظوظ التألق والنجاح أمام الترجي الرياضي التونسي. «ڤبالا» بين الشكّ واليقين لم يشأ المدرّب خالد بن ساسي أمام ما تبقّى من مباريات الموسم أن يستعجل عودة متوسّط الميدان الإيفواري جون باتريك قبالا الذي تعافى من إصابته وعاد إلى التمارين مع المجموعة ولكن مشاركته في لقاء السبت ضد الترجي تتراوح بين الشك واليقين لأنّ الأمر يتعلق بالعدد المسموح به من اللاعبين الأجانب على ورقة المباراة والذي لا يتجاوز الثلاثة لاعبين كما أنّ نيّة مواصلة التعويل على كلود سينون وماريس كثنائي ارتكاز والتفكير كذلك في مباراة الثلاثاء ضد الترجي الجرجيسي يحتم على الإطار الفني حسن توزيع الرصيد البشري تمشيا مع النسق الماراطوني للمباريات ذات القاسم المشترك الذي يلتقي في أهميتها جميعا وكل نقطة لها وزنها. عودة مرتقبة ل«فهمي قاسم» متوسّط الميدان الهجومي فهمي قاسم الذي أصيب في مقابلة الجولة الافتتاحية لمرحلة الإيّاب ضد النادي البنزرتي وتغيّب عن لقائي قابس بطولة وكأسا استطاع بفضل الرعاية الطبية الكبيرة التي وجدها أن يتجاوز مخلفات إصابته ويعود من الباب الكبير موفور العزيمة والمعنويات لتقديم الإضافة وينطلق فهمي قاسم بأوفر الحظوظ ليكون أساسيا في لقاء السبت ضد الترجي الرياضي لتنشيط الرواق الأيسر للهجوم ومعاضدة وسط الميدان والمساهمة في إحداث التفوّق العددي عندما تكون الكرة في حوزة الاتحاد المنستيري. عودة مؤجّلة ل«بن ونّاس» إذا ما باتت مشاركة فهمي قاسم أمام الترجي الرياضي شبه مؤكدة فإنّ زميله في الخطّة مُرتضى بن وناس ولئن دخل مع المجموعة بالكرة فإن ظهوره في المقابلات الرسمية مازال مؤجلا بعض الشيء ريثما تكتمل جاهزيته البدنية والفنية بشكل رصين يقطع مع العجلة في استعادة المصابين والسعي إلى تمكينهم من متّسع كاف من الوقت ليكونوا في أفضل حالاتهم وهو ما ينسحب أيضا على وضعية المهاجم مروان الطرودي. «اليوسفي» و«كاراموكو» ثنائي الهجوم من بين الجوانب التي أولاها الجهاز الفنّي ما تستحق من عناية تلك المتعلقة بالناحية الهجومية قصد تدعيم النجاعة التي افتقدها الاتحاد المنستيري في الجولات الأخيرة وكأن المدرّب خالد بن ساسي بدأ يعثر على التركيبة المثالية للخط الأمامي من خلال عمله على مزيد التوفيق بين الثنائي نوفل اليوسفي والمهاجم الإيفواري جونيور كاراموكو الذي أولاه بن ساسي عناية خاصة في بعض الجزئيات وهي نصائح ليست نابعة من مدرّب فقط بل من مهاجم سابق كانت أهدافه حاسمة مع النجم الساحلي وفي تجاربه الاحترافية في فرنسا لأن خالد بن ساسي الذي أنهى مشواره كمدافع في النجم بعد أن عانق النجاح كمهاجم قنّاص. «قديش» يعزّز الصفوف لجنة كرة القدم التي يترأسها الأستاذ المازري الهدار شهدت مؤخرا انضمام العديد من الوجوه المعروفة التي سبق لها وأن تحمّلت عديد المسؤوليات الإدارية والفنية مثل أنيس المستيري والحبيب البحوري وبوراوي الزنايتي إضافة إلى المدرّب القدير صالح قديش بما سيعطي المزيد من الفاعلية للعمل الإداري والفني ويضمن المزيد من الإحاطة بالمجموعة إذا ما كانت المسؤوليات لم تحدّد بالنسبة إلى الرّباعي المذكور فإن القاسم المشترك هو خدمة الاتحاد المنستيري وتوحيد الجهود لتأمين عملية إنقاذ ستنتهي بضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.