اعتبر صلاح فرشيو القيادي في حركة «نداء تونس» في تصريح خص به «التونسية» أن انتخاب مكتب سياسي من قبل المكتب التنفيذي قرار مرتجل معتبرا أن المكتب التنفيذي الذي تم ّ تعيينه لا يمتلك الشرعية وأنه لا يجوز لمن هو غير شرعي أن ينتخب هيكلا شرعيا . وقال فرشيو أن الشق الذي دفع نحو هذا القرار يريد التموقع والاستيلاء على الحزب عبر وسائل الضغط التي مورست على الهيئة التأسيسية مشيرا إلى أن هذه الأخيرة قادرة على تسيير الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر وانتخاب هياكل شرعية عبر الصندوق . في السياق ذاته أكد القيادي في الحركة أن الشق الذي يدفع نحو انتخاب مكتب سياسي لا يريد مصلحة الحزب بل يبحث عن مآرب شخصية معتبرا أن هذا الأمر خطير جدا وأن من شأنه أن يزيد في حالة الاحتقان والتململ داخل «النداء» خاصة ان الحزب يمر بمرحلة صعبة ودقيقة منذ فوزه في الانتخابات التشريعية وفوز مرشحه الباجي قائد السبسي في الرئاسية . وأكد صلاح فرشيو على ضرورة الإسراع بتكوين لجان إعداد المؤتمر مع تشريك كل التيارات داخل الحزب صلب هذه اللجان دون إقصاء مع مزيد تركيز الهياكل المحلية والجهوية عبر انتخاب الهياكل في الجهات معتبرا أن غياب الانسجام بين نواب الحزب في البرلمان والتنسقيات الجهوية لن يخدم مصلحة «النداء» في المحطات السياسية المقبلة وسيؤثر على آداء الحزب ومكانته في المشهد السياسي . ونبّه القيادي في «نداء تونس» إلى امكانية تفاقم الأزمة داخل الحركة بعد انتخاب المكتب السياسي المقرر ليوم الأحد المقبل مشيرا إلى أن انتخاب 8 أعضاء فقط سيثير حفيظة من يحظوا بالتصويت وهو ما سيخلف المزيد من الانشقاقات ونفورا في صفوف القواعد المحلية التي قد يقع استقطابها من قبل أحزاب أخرى حسب تقديره . ويشار إلى أن قرابة 20 منسقا جهويا لحزب حركة «نداء تونس» أًصدروا بيانا موجّها للرأي العام عبّروا فيه عن انشغالهم الشديد ممّا آلت الأمور إليه داخل الحزب، معتبرين أن إقرار إحداث مكتب سياسي في هذا الظرف غير مناسب. وشدّد المحتجون في ذات البيان أنه اذا تمّ المضي في قرار إحداث مكتب سياسي فإنهم متمسكون بتمثيلية للتنسيقيات الجهوية داخله، و بإجراء المؤتمر الانتخابي للحزب على مستوياته المحلية والجهوية والمستوى الوطني. وجدد المحتجون في ذات البيان رفضهم لكل أشكال التهميش للمنسقين الجهويين الذي يجب أن يكون لهم دور تمثيلي حقيقي لجهاتهم داخل الحزب.