التونسية (تونس) اكد منير الغرياني طبيب التخدير والإنعاش بمصحة «عليسة» وجود مؤشرات تدل على تحسن نسبي في الحالة الصحية للسيدة التي دخلت في غيبوبة على اثر تدخل جراحي في اطار عملية طفل الأنبوب يوم 21 فيفري الجاري . ونفى الغرياني في تصريح ل «التونسية» تعرض الخلايا الدماغية للسيدة المذكورة الى تلف نهائي وتام مؤكدا انه يجري اعلام عائلتها بتطور حالتها الصحية لحظة بلحظة وتابع ان المريضة خضعت قبل التبنيج واستنادا الى البروتوكولات الطبية المعمول بها الى استفسار حول حالتها الصحية للتأكد من عدم وجود موانع مؤكدا انه لا توجد جرعة بنج صغيرة واخرى كبيرة وإنما يقع تحديد ذلك استنادا إلى جملة من المعايير المعروفة منها السن والوزن والحالة الصحية ونوعية العملية . واكد الغرياني انه حال اعلامه بتوقف قلب المريضة اثناء التدخل الجراحي تحول مباشرة الى القسم وقام بتدليك عضلات قلب المريضة لمدة 5 دقائق مما افضى الى ارتفاع تدريجي في دقاته في غضون 4 ساعات قبل ان يعود الى حالته الطبيعية في ظرف 24 ساعة وتابع قائلا ان الكشف بالرنين المغناطيسي بيّن ان المريضة تعرضت لتاثير نسبي على الجهاز العصبي الذي تجري مراقبته لحظة بلحظة مؤكدا انه لا يمكن تقييم حجم الضرر الا بعد مدة معينة واثر اجراء كشف شامل مبينا ان العديد من الحالات المماثلة التي حصلت سابقا سواء في تونس أو على الصعيد العالمي تم شفاؤها بنسبة مرتفعة. يذكر أن مصحة «عليسة» أجرت سنة 2014 نحو ثلاثة آلاف عملية طفل أنبوب.
ومن جانبه انتقد سامي بن عيسى زوج السيدة التي دخلت في غيبوبة بمصحة عليسة عدم إجراء كشف شامل للحالة الصحيّة لزوجته قبل إخضاعها للتبنيج. وتابع في تصريح ل«التونسية» أنه مؤمن بالله وبالقضاء والقدر مشيرا إلى أنّ ما حدث لزوجته سببه التقصير في اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة قبل التدخل الجراحي الذي دخلت على إثره زوجته في غيبوبة، كما أكد أن حدّة المأساة التي تسبّبت فيها هذه الحادثة زادت بسبب شحّ المعلومات حول حقيقة الوضع الصحّي لزوجته مبيّنا أنّ تواتر المعلومات حول حالتها الصحيّة من قبل الطاقم الطبّي لم يبدأ إلاّ بعد دخول الإعلام على الخط.