مازالت تداعيات الهزيمة التي تلقاها النادي الافريقي في «كلاسيكو» البطولة ضدّ النجم الساحلي داخل قواعده وأمام جماهيره تلقي بغيومها داخل اوساط العائلة الافريقية حيث لم يتقبّل شق كبير من جمهور الاحمر والابيض تفسيرات وتبريرات الاطار الفني واللاعبين الذين كانوا تقريبا خارج الموضوع في المباراة الأهم في سباق الموسم الحالي... رئيس الافريقي سليم الرياحي كان بطل المواجهة بالغياب بما انّ اهازيج الانتصار تغنّت بإسمه كثيرا. سليم الرياحي تحدّث الى «التونسية» وخاض في بعض النقاط التي يتداولها جمهور الاحمر والابيض منذ سقوط الاحد الفارط. كيف تفسّر هذا السقوط المدوي للنادي الافريقي ضدّ النجم الساحلي في أهمّ امتحان ترقبّه عشاق الافريقي؟ هو مدوّ لدى الفريق المنافس و ليس بالنسبة لنا ، النادي الافريقي يتصدر طليعة الترتيب و من الطبيعي اعتبار الفوز عليه إنجازا كبيرا ، كما أنني كتبت في صفحتي تعليقا على النتيجة قلت خلالها أن الإفريقي اليوم فريق قوي وله هيبته و تعثره يدخل الفريق المنافس في فرحة هيستيرية ، كما أن تعثر الفرق الكبرى امام احد الملاحقين أمر عادي و يحصل في أكبر البطولات العالمية. الهزيمة ليست نهاية العالم وفريقنا لن يتأثر بمجرّد عثرة عابرة. ختاما أتفهمّ فرحة لاعبي النجم الهيستيرية لأنّهم انتصروا على الافريقي الكبير الذي صار كابوسا لبعض الفرق سواء ماديا أو معنويا...من حقهم أن يفرحوا ومن حقنا ان نفتخر بما تحقّق. لكن تداعيات الهزيمة لازالت تلقي بغيومها على الفريق وهناك حديث عن أزمة بدأ صداها يتسرّب من خلف الكواليس؟ أبدا، لقد ودع النادي الافريقي «الأزمات» و كل شيء منظم في الفريق ، نملك فريقا قويا و افضل من كل الفرق الاخرى و يقدم كرة جميلة و مقنعة و نشعر بتحسن كبير في اداء المجموعة و لنا الثقة في المجموعة الحالية. كلّ مكوّنات الفريق من لاعبين و مسيرين و اطار فني و طبي يتعاملون بمسؤولية مع الهزيمة كما يتعاملون بتواضع في الانتصارات، لقد انتهى العمل الرعواني في النادي الافريقي و لنا فريق و ادارة محترفة لا تحدد مصيرها عثرة أو نتيجة مقابلة. النادي الافريقي عجز عن تجاوز فرق الصفّ الاوّل وفشل في كسب كلّ حواراته المباشرة, فكيف تعتبرون فريقكم الاقوى؟ نعم النادي الافريقي هو الاقوى على الساحة التونسية حاليا بشهادة الجميع والهزيمة لا تحدّد مستوى الفريق فالنادي يعتبر الافضل فرديا وجماعيا كما ان ارقامه تقيم الدليل ثمّ ان الافريقي لازال يتصدّر الترتيب العام وهو الاقرب الى خطّ الوصول لذلك لا داعي لتضخيم الامور...نحن على قناعة بقيمة العمل الذي يقوم به الفريق حاليا ولنا كلّ الثقة في أبناءنا لحصد اللقب وضمّه الى خزائن النادي. في مباراة النجم الساحلي كنت حاضرا بالغياب, فالجميع هتف باسمك لكن بصورة عكسية ولاعبو النجم وجهوا لك رسائل مشفّرة؟ أتفهمّ درة فعل لاعبي النجم الساحلي وأعتبر انّ سلوكهم كان بتوصية من مسؤولين فاعلين في الفريق ساءهم ما قلته سابقا في إحدى تصريحاتي التلفزية. ما أوّد الاشارة اليه هو أنّ ما علق بذهن لاعبي النجم الساحلي مغلوط تماما وقد أسيء فهمي كما ان النجم واجه الافريقي وانتصر عليه ولم ينتصر على سليم الرياحي كما يدّعي البعض... أنا جزء من هذا الفريق وانتصاراته تعني انتصاري وسقوطه يعني مسّا من شخصي لكن كما سبق وقلت خسرنا معركة ولم نخسر الحرب والطريق لازالت طويلة وسنكون الأوائل عند خطّ الوصول. لا يعنيني ما يردّده لاعبو الفرق الخصمة فقط كل ما يشغلني هو هتاف وأهازيج جماهيرنا الوفية التي كانت ولا تزال سندا كبيرا لنا. راجت بعض الاخبار مفادها نيّة الادارة تغيير الاطار الفني للفريق, ما صحّة هذه الادعاءات؟ لا صحّة لما يروج وهي محاولات بائسة لضرب استقرار الفريق والتشويش عليه فيما تبقى من سباق البطولة, المدرّب دانيال شانشاز يحظى بثقتنا وسيواصل عمله على رأس الفريق والحديث عن نيّة تغييره «نكتة باسلة» فالرجل يتصدّر ترتيب البطولة والتقييم سيكون مؤجلا الى آخر السباق فلا يعقل ان نقيل مدرّبا لا لشيء سوى لأنّه تعثّر مع ملاحقه المباشر. الكرة فيها الربح والخسارة والتقييم لا يكون بهذه الشاكلة أو مثلما يروّج له روّاد المقاهي... وضعنا استراتيجية عمل واضحة وسنواصل التعويل عليها مثلما هو مسطّر مسبقا. هل مازالت مصرّا على ان لقب البطولة سيكون من نصيب النادي الافريقي؟ قلت سابقا إن الموسم الثالث للإفريقي هو موسم الألقاب في كل الفروع و فرع كرة القدم بالذات، و لا زلت عند وعدي لجماهيرنا، و في نهاية الموسم بإمكان جماهير الافريقي ان تحاسبني على تلك التعهدات.