ملعب رادس طقس جميل جمهور متوسط العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – سامح الدربالي – حاتم البجاوي – العربي جابر – محمد علي اليعقوبي – حسين الراقد – غيلان الشعلالي – هاريسون آفول – ادريس المحيرصي (يانيك نجانغ) – أحمد العكايشي (أسامة الدراجي) – ساموال إيدوك (محمد بن منصور). النادي البنزرتي:وسيم نوارة – حمزة المثلوثي – سليمان كشك – علي المشاني – خالد الهماني – هتان البراطلي (يوسف الطرابلسي ) – بلال السعيداني – زبير الدراجي ( مبتغى الورغي ) – يوسوفا مبينغي (نور حضرية) – مصعب ساسي – آدم الرجايبي. ملعب :رادس طقس: جميل جمهور: متوسط العدد تحكيم :هيثم القصعي الأهداف : العكايشي في الدقيقة 29 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات: العربي جابر من جانب الترجي الرياضي وهتان البراطلي من جانب النادي البنزرتي نجح الترجي الرياضي في مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية وحقق فوزا رابعا على التوالي جاء على حساب النادي البنزرتي هذه المرة وبنفس فارق الأهداف الذي انتهت عليه كل انتصاراته السابقة محققا ثلاث نقاط جديدة ثمينة للغاية ستزيد في تدعيم حظوظه في هذا الشطر الثاني من الموسم. بدأ الترجي الرياضي والنادي البنزرتي اللقاء ببعض البطء والحذر حيث كان كل طرف يجس نبض منافسه من خلال محاولة كسب معركة وسط الميدان وغلق المساحات أمام الفريق الآخر واصطياد أولى وأبسط الهفوات لإحداث الفارق حيث انحصر اللعب في وسط الميدان، هذه الفترة دامت ربع ساعة لم نشاهد خلالها أي شيء يذكر على مستوى الهجوم وخلق فرص التهديف لكن بعد ذلك وانطلاقا من الدقيقة 16 ارتفع النسق خصوصا من جانب الترجيين الذين سيطروا على منافسهم وهددوا مرماه بالعديد من الكرات السانحة للتهديف التي كانت ستسمح لهم بالخروج متقدمين بأكثر من هدف في نهاية الفترة الأولى من هذه المواجهة غير أن النجاعة في استغلال هذه الفرص سجلت حضورها في مناسبة وحيدة وذلك في الدقيقة 29 بعد عمل أول جبار من الدربالي الذي قاد الهجوم من اليمين إلى الدفاع قبل التمرير لإيدوك الذي توغل داخل منطقة الجزاء وأخذ وقته كاملا للتوزيع بدقة نحو العكايشي الذي كان في انتظار الهدية ليغالط الحارس نوارة بتسديدة رأسية مانحا الأحمر والأصفر اسبقية مستحقة كان بإمكان الشعلالي في الدقيقة 32 والعكايشي في الدقيقة 42 تدعيمها لكن تسديدة الأول تصدى لها نوارة بمهارة فيما أخطأ الثاني المرمى رغم موقعه المناسب وتوغله داخل دفاع البنزرتي... هذه السيطرة الترجية وخاصة خطورته الهجومية لم يرد عليها الضيوف بالكيفية التي انتظرناها حيث لم يهدد زملاء الرجايبي مرمى بن شريفية إلا في مناسبة واحدة اثر تسديدة من خارج منطقة الجزاء من مبينغي تصدى لها حارس الأحمر والأصفر برجله وذلك في الدقيقة 25. وفيما عدا هذه المحاولة لم نسجل أية عملية خطيرة تستحق الذكر من جانب النادي البنزرتي الذي لم يحسن كذلك استغلال المخالفات الجانبية الخطيرة التي أتيحت له لينتهي الشوط الأول بتقدم مقنع ومستحق لزملاء سامح الدربالي الذي كان رجل هذه الفترة دون منازع وساهم بشكل كبير في الخطورة التي أحدثها فريقه على دفاع منافسه من خلال تقدمه باستمرار للهجوم وتوغلاته السريعة وتوزيعاته الدقيقة. على عكس الشوط الأول انطلقت الفترة الثانية بقوة ونسق سريع حيث سجلنا فرصتين خطيرتين في ظرف دقيقتين الأولى للترجي الرياضي عن طريق إيدوك الذي سدد كرة أرضية من خارج منطقة الجزاء، مرت جانبية بقليل على يمين مرمى نوارة والثانية للنادي البنزرتي عن طريق الرجايبي الذي استغل هفوة من الراقد وسدد كرة قوية تألق بن شريفية في تحويلها إلى الركنية، بعد هاتين المحاولتين تألق نوارة في الدقيقة 51 بالخروج من مرماه للتصدي لانطلاقة إيدوك والإرتماء لإنقاذ مرماه من هدف كاد يكون محققا... هذه المحاولات تؤكد النية الهجومية للفريقين سواء من أجل تسجيل الهدف الثاني والإطمئنان على الإنتصار من جانب الترجيين أو لتعديل النتيجة من جانب أبناء بنزرت وقد أكد المدربان هذا التوجه الهجومي بالتغييرات التي قاما بها بعد 20 دقيقة من خلال إقحام نجانغ مكان المحيرصي من جهة وبن يوسف مكان البراطلي ثم الورغي مكان زبير الدراجي من الجهة الأخرى وهذا ما جعل اللعب مفتوحا والعمليات الهجومية من الجانبين وبالتالي قدرة أي فريق على التهديف ممكنة وهو ما كاد أن يفعله إيدوك في الدقيقة 71 عندما سدد كرة قوية ومباغتة تصدى لها نوارة بصعوبة قبل أن يتدخل الهماني ويحوّل الكرة إلى الركنية التي كان اليعقوبي اثرها قريبا من التسجيل لكن تسديدته القوية مرت فوق المرمى... وفي الدقيقة 75 سجلت تشكيلة الترجيين انضمام أسامة الدراجي الذي أخذ مكان العكايشي تحت هتافات كبيرة من جماهير الأحمر والأصفر التي استقبلت صانع ألعابها كأحسن ما يكون وشاركته فرحة العودة إلى الميادين لتشهد الفترة الأخيرة ضغطا كبير من الضيوف سعيا إلى التعديل الذي «فسّخه» بن شريفية في الدقيتين 82 و85 من خلال تصديه بمهارة وشجاعة لكرتين خطيرتين كانتا تنبئان بولوج الكرة إلى الشباك خصوصا في المحاولة الثانية التي كان فيها الورغي في حل من كل محاصرة وعلى خط ستة أمتار الشيء الذي أجبر دي مورايس على تأمين خطه الخلفي في الدقائق الأخيرة بإقحام بن منصور مكان إيدوك قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ناهيك وأن خطورة البنزرتي كانت واضحة وأبرزها تسديدة الورغي التي مرت فوق مرمى بن شريفية بقليل في الوقت بدل الضائع الذي دافع خلاله الترجيون باستبسال للمحافظة على التفوق وتحقيق رابع انتصار لهم على التوالي في هذه المرحلة الثانية من عمر البطولة .